إعداد:علي نجم كان الوحدة نجم الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي، التي زادت نتائجها في إثارة الصراع على اللقب في الجولات القادمة، مع تعثر الفرق التي تتنافس على اللقب بالتعادل.واستطاع الوحدة أن يرفع غلته إلى 19 نقطة، ليقترب بفارق نقطتين فقط عن الوصل المتصدر، وليتساوى مع العين الوصيف الذي يتقدم عليه بفارق المواجهات المباشرة.وكان الوحدة الفائز الوحيد بعدما تجاوز ضيفه الشارقة بثلاثية، ليتقاسم الوصافة مع الزعيم العيناوي.واستفاد الوحدة من تعثر الوصل والعين وشباب الأهلي والنصر بالتعادل في هذه الجولة، ليثبت أن الدرع لا تزال في الملعب، بعدما خيل للبعض أن التنافس على اللقب هذا الموسم سيكون ثنائيا ما بين الوصل والعين فقط. في ملعب زعبيل، أوقف عجمان عداد انتصارات الوصل على أرضه وبين جماهيره هذا الموسم، حين أجبره على التعادل 2-2 في لقاء مثير وممتع.وكانت كل المؤشرات تصب في صالح فوز المضيف قبل صافرة البداية، وهو ما ترجم عمليا في الشوط الأول من زمن المباراة، حين لعب الأصفر 45 دقيقة على مستوى عال، ليسجل هدفين الأول بتوقيع الخطير البرازيلي ليما الذي صنع الثاني لشريكه ومواطنه كايو كانيدو.وتميز الوصل بالأداء الممتع في الشوط الأول، حتى خيل لمن تابع اللقاء أن الأصفر سيلتهم المنافس في الحصة الثانية من زمن المباراة.وفشلت التوقعات، بعدما انتفض الفريق الضيف بفضل التغييرات التي قام بها المدرب المصري أيمن الرمادي الذي زج بالثنائي خليفة عبد الله وحيدروف مما أسهم في قلب الطاولة على أصحاب الأرض.وفرض المالي مايجا لاعب وست هام وكوينز بارك رينجرز السابق نفسه نجماً للمباراة، حين سجل ثنائية في مرمى المضيف، لينجح في ترك بصمته الأولى مع الفريق البرتقالي بعدما فشل في التسجيل في الجولات الثماني الأولى، حتى باتت تحوم حول استمراره مع الفريق في «ميركاتو الشتاء» الكثير من الشكوك.وفشل الوصل في معادلة رصيده من النقاط الذي تحقق الموسم الماضي، حين نال 22 نقطة بعد تسع جولات، ليتربع حينها على القمة بفارق نقطتين عن الجزيرة الذي كان لعب مباراة أقل من الإمبراطور.وفي ملعب الفجيرة، توقف عداد انتصارات العين خارج أرضه هذا الموسم، حين سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه دبا الفجيرة الحصان الأسود هذا الموسم.وتحول ملعب الفجيرة «المعتمد ملعباً لدبا الفجيرة»، إلى مصيدة للفرق الكبيرة في دوري هذا الموسم، بعدما استطاع أصحاب الأرض تحقيق الفوز على الجزيرة وعلى عجمان مقابل التعادل مع الظفرة وحتا والعين، لينال الفريق 9 نقاط من اصل 15 على ارضه وبين جماهيره التي لم تحضر حتى الآن في المدرجات بالصورة الإيجابية.واستطاع دبا أن يحقق التعادل الثالث على التوالي، منذ الخسارة أمام الوصل قبل 3 مراحل، حيث تعادل مع حتا في الفجيرة، ومع شباب الأهلي في استاد راشد، وأخيرا أمام العين، ليقطع الإعصار خطوة كبيرة نحو البقاء لموسم جديد في دوري الأضواء والملايين.وفشل العين في كسب الانتصار للجولة الثانية على التوالي، بعدما كان تعادل في المرحلة السابقة على ارضه وبين جماهيره أمام الجزيرة، ليعود ويذرف نقطتين للمرة الأولى خارج معقل استاد هزاع بن زايد.ودفع العين ثمنا باهظا للغيابات التي يعاني منها، لكنه قد يكون سعيدا بالحصول على نقطة في مباراة كان المنافس هو الطرف الأفضل والأكثر خطورة وتهديدا على مرمى خالد عيسى الذي أنقذه القائم مرتين من هدفين محققين للمضيف.وتأثر أداء العين بالغيابات التي يعاني منها، قبل أن يتلقى ضربة موجعة جديدة بإصابة لاعبه كايو الذي قد يبتعد عن الملاعب حتى نهاية العام الحالي.وتسببت الغيابات في توقف ماكينة العين الهجومية عن التسجيل للمرة الأولى هذا الموسم، بعدما نجح لاعبوه في التسجيل في المباريات الثماني السابقة.ورفع العين رصيده إلى 19 نقطة، ليحتفظ بالمركز الثاني وإن بات يتساوى مع الوحدة بنفس الرصيد من النقاط، وإن حافظ على سجله كفريق وحيد لم يعرف حتى الآن طعم الخسارة هذا الموسم.وضرب الوحدة بالقوة الهجومية مرمى ضيفه الشارقة حين أكرم وفادة الضيف بثلاثية نظيفة في ليلة وداع استاد السعادة، ملعب آل نهيان الذي سيدخل مرحلة التأهيل من اجل استضافة نهائيات كأس آسيا في يناير/ كانون الثاني 2019.وسيطر العنابي على مجريات اللقاء أمام الفريق الذي لم يعرف طعم الخسارة تحت قيادة المدير الفني المواطن عبد العزيز العنبري، بعدما عرف كيفية الوصول إلى مرمى الحارس أحمد ديدا بهدف مبكر بعد تسديدة من المجري جوجاك.ووضح عدم جاهزية لاعبي الفريق «الأبيض» وتركيزهم الذي تميزوا به في المباراة السابقة، فكان الهدف الأول جرعة ثقة للفريق المضيف الذي سيطر على المجريات وصنع الخطورة.وتفنن لاعبو الوحدة في صناعة الفرص والخطورة بعد هدف جوجاك، ليتمكن المدافع المتقدم الكوري ريم شانج من تسجيل الهدف الثاني من ركلة ركنية لعبها المجري بدقة على رأس زميله الذي هرب من الرقابة الدفاعية.ولعب الحارس الوحداوي محمد الشامسي دور البطل حين تكفل في حرمان الضيوف من هز الشباك في مناسبتين، قبل أن يتألق الأرجنتيني تيجالي من تسجيل الهدف الثالث في مباراته المئوية في دوري المحترفين.وشرب الشارقة كأس الخسارة المرة للمرة الأولى في الحقبة العنبرية، ليتجمد رصيده عند 9 نقاط، وليحتل المركز الثامن بفارق خمس نقاط عن أصحاب القاع.ودفع الشارقة مرة جديدة ثمن غياب اللاعبين الأجانب، خاصة وانه لم يتسن للفريق حتى الآن اللعب 90 دقيقة كاملة بالرباعي الأجنبي، بعدما خاض اللقاء بغياب البرازيلي فاندر المصاب.أما الوحدة، فقد استطاع أن يحقق فوزه الثاني على التوالي والسادس هذا الموسم، ليثبت قوة هجومية بعدما رفع رصيده إلى 21 نقطة، ليصبح احد المرشحين الأساسيين للفوز باللقب لو استمر بالسير على النهج نفسه في الجولات القادمة، خاصة مع تقديم الفريق لأداء عال من خلال بسط السيطرة والتحكم في المجريات بما يعكس فكر وأسلوب مديره الفني الروماني ريجيكامب.