نظمت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، مساء أمس الأول، بمقرها الكائن في الحي الثقافي كتارا، حفلاً لتكريم الفائزين في ورشة مسابقة الفن الواقعي الرابعة، والتي أقيمت خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر الماضي. وأسفرت (الورشة/المسابقة) التي شارك فيها 19 فناناً قطرياً ومقيماً عن 19عملاً فنياً واقعياً، ترصد سوق واقف الأثري. وفاز بالمركز الأول الفنانة وفاء السباعي، وبالمركز الثاني الفنانة كارين سنكلير، وحلت الفنانة زينة عبارة في المركز الثالث، بينما حلت الفنانة حنيفة عبدالقادر في المركز الرابع. وتكونت لجنة التحكيم من الفنانين يوسف أحمد، عيسى المالكي، علي دسمال الكواري، مزاحم الناصري، ويوسف السادة، فيما أشرف على الورشة، الفنان حسن الحداد. وأوضح الفنان يوسف السادة، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في تصريح صحافي، أن الجمعية رصدت جوائز تشجيعية للفائزين بالمراكز الأولى، حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدره 20 ألف ريال قطري للفائز بالمركز الأول، وخمسة عشر ألف ريال للفائز بالمركز الثاني، وعشرة آلاف للمركز الثالث، وخمسة آلاف ريال للفائز بالمركز الرابع، بالإضافة إلى دروع تذكارية للمراكز الأولى، وشهادات مشاركة لجميع المُشاركين. وأبرز السادة، أن الورشة شهدت هذا العام تنافساً حاداً بين المشاركين، فضلاً عن تبادل الخبرات الفنية والاطلاع على تجارب الفنانين، لإبراز التراث القطري وجمال البيئة القطرية، من خلال موضوع المسابقة «سوق واقف»، إذ نجحت في إبراز مفردات تراثنا. واعترف السادة أن النسخة الماضية من المسابقة كانت أقوى من الحالية، مرجعاً سبب ذلك إلى أن عدد المشاركين هذا العام أقل من السابق، وأن شرط الوفاء بالحضور طيلة أيام الورشة كان سبباً في تراجع عدد من الفنانين عن المشاركة. وحول ما إذا كان هذا الشرط قاسياً، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، أن هذا الشرط هو من أجل تعلم الانضباط والالتزام بالوقت والخروج بعمل مناسب للجائزة، كاشفاً أن الجمعية تعتزم طرح جائزة أكبر وأضخم للفائز بالمسابقة في العام المقبل، وأنها قيد الدراسة والموافقة عليها. من جهة أخرى، كشف السادة أن الاستعدادات جارية لمعرض «من قطر» السنوي، حيث يعرف مشاركة الفنانين من منتسبي الجمعية، قطريين ومقيمين، ويتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني للدولة. من جهتها، أعربت الفنانة وفاء السباعي عن سعادتها بالفوز بالمركز الأول، وأوضحت أنها رسمت شخصية واقعية معروفة بسوق واقف، وهو حارس بزيه التقليدي، مشيرة إلى دور هذه الشخصية المحوري في السوق، متقدمة بشكرها للجمعية القطرية للفنون التشكيلية التي تفتح أبوابها لاحتضان الفنانين، سواء كانوا قطريين أو مقيمين. بدورها أوضحت الفنانة زينة عبارة، الفائزة بالمركز الثالث، أنها نفذت عملاً بصورة قديمة يعود للستينيات، وأن الصورة كانت مشهورة آنذاك، حيث بحثت عنها في موقع تراثي قطري معروف. وأشادت زينة بالأجواء الأخوية التي سادت الورشة، حيث أتاحت تبادل الأفكار والآراء رغم المنافسة. وصرحت الفنانة حنيفة عبد القادر، الفائزة بالمركز الثالث، أنها لم تكن تتوقع الفوز، مشيرة إلى أن الفوز لم يكن سهلاً. وأضافت: «من خلال لوحتي اخترت زاوية تطل على الفنار (مركز عبد الله بن زيد آل محمود)، ويعطي إحساساً للزائر بدخوله لعالم سوق واقف المدهش، بالإضافة إلى التنويع في الألوان. وأشار الفنان عيسى المالكي، عضو لجنة تحكيم المسابقة، إلى أن الفنانين قطعوا شوطاً مهماً في فترة وجيزة، متمنياً من رئيس الجمعية أن يضيف أياماً في عمر المسابقة، لأن خمسة أيام لا تكفي حسب رأيه. وأضاف: «الفنانون أبدعوا وأنتجوا ولم يقصروا، كما أن أكثر الأعمال عبرت عن سوق واقف». واقترح عيسى المالكي زيادة عدد الفائزين وعدم اقتصاره على المراكز الأربعة الأولى، من أجل تشجيع الفنانين، وأن تقتني الشركات الخاصة أعمال الفنانين وتشجيعهم.;
مشاركة :