واصل مانشستر يونايتد، المتصدر، انتصاراته بتغلبه على هيدرسفيلد 2-1، وانتزع آرسنال المركز الرابع بفوز قاتل وثمين على مضيفه بيرنلي 1 - صفر، بينما عمّق ساوثهامبتون جراح ضيفه إيفرتون بالتغلب عليه 4 – 1، أمس، في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.في المباراة الأولى واصل مانشستر سيتي انتفاضته الجامحة هذا الموسم وحقق انتصاره الثاني عشر في بطولة الدوري، والحادي عشر على التوالي، عقب فوزه المثير والصعب 2-1 على مضيفه هيدرسفيلد تاون. وعزز مانشستر سيتي، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2013 – 2014، موقعه في الصدارة بعدما رفع رصيده إلى 37 نقطة، بفارق 8 نقاط كاملة أمام أقرب ملاحقيه جاره اللدود مانشستر يونايتد.في المقابل، تجمد رصيد هيدرسفيلد، الصاعد حديثاً للبطولة، عند 15 نقطة في المركز الحادي عشر، علماً بأن هذه هي الخسارة السادسة التي يتلقاها الفريق في المسابقة. وانتهى الشوط الأول بتقدم هيدرسفيلد بهدف نظيف جاء عبر النيران الصديقة، بعدما حوّل نيكولاس أوتاميندي مدافع سيتي، الكرة بالخطأ داخل شباك فريقه في الدقيقة 45.وفي الشوط الثاني، ارتدى رحيم ستيرلينغ ثوب الإجادة، بعدما تسبب في ركلة جزاء لسيتي أحرز منها النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو هدف التعادل في الدقيقة 47، ليتقاسم وصافة هدافي المسابقة مع هاري كين مهاجم توتنهام برصيد 9 أهداف لكل منهما، بفارق هدف، خلف الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول (المتصدر).وواصل ستيرلينغ تألقه في المباراة، بعدما أحرز هدف الفوز القاتل لسيتي في الدقيقة 83، مسجلاً بذلك هدفه الثامن في البطولة هذا الموسم.وفي بيرنلي انتظر آرسنال حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليصطاد ركلة جزاء عبر نجمه الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز الذي تعرض للدفع من المدافع جيمس تاركوفسكي أمام المرمى، فانبرى لها بنفسه على يمين الحارس نيك بوب.وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يعاني فيها آرسنال أمام بيرنلي ويحسمها في الدقيقة الأخيرة بعدما كان تغلب عليه في 1 - صفر بهدف المدافع الفرنسي لوران كوسييلني في الدقيقة 90، في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2016 في المرحلة السابعة من الموسم الماضي، ثم 2 - 1 على استاد الإمارات في لندن بهدف سجله سانشيز بالذات في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.واستفاد آرسنال جيدا من تعثر جاره اللندني توتنهام أمام ضيفه وست بروميتش البيون 1 - 1، وليفربول أمام ضيفه تشيلسي بالنتيجة ذاتها، أول من أمس، لينتزع منهما المركز الرابع، ويفض شراكة المركز السادس مع بيرنلي.ورفع آرسنال الذي حقق فوزه الثامن هذا الموسم والثاني تواليا والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة والسادس في الثماني الأخيرة، إلى 25 نقطة بفارق نقطة خلف تشيلسي حامل اللقب، وبالفارق ذاته أمام توتنهام، ونقطتين أمام ليفربول، فيما تجمد رصيد بيرنلي عند 22 نقطة في المركز السابع.وعلى ملعب «سانت ميريز» أوقف ساوثهامبتون نزيف النقاط، وعمق جراح ضيفه إيفرتون بالتغلب عليه برباعية مقابل هدف وحيد.وكان ساوثهامبتون البادئ بالتسجيل في الدقيقة 18 عبر الدولي الصربي دوشان تاديتش إثر تلقيه كرة داخل المنطقة من راين برتراند فتلاعب بأحد المدافعين وتابعها داخل المرمى على يسار الحارس جوردان بيكفورد.ونجح إيفرتون في إدراك التعادل بواسطة مهاجمه الدولي الأيسلندي جيلفي سيغوردسون بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة والأرض ثم بالقائم الأيمن وعانقت الشباك في الدقيقة 45. وبعد 7 دقائق من بداية الشوط الثاني منح تشارلي أوستن التقدم لساوثهامبتون مجددا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لبرتراند ارتطمت بالعارضة وعانقت الشباك. وأضاف أوستن هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من تاديتش في الدقيقة 58. وساهم أوستن الذي لعب أساسيا لأول مرة هذا الموسم، في تسجيل 8 أهداف لفريقه في آخر 11 مباراة له كأساسي حيث سجل 7 أهداف وصنع واحدا.وختم ستيفن ديفيس المهرجان بتسجيله الهدف الرابع من تسديدة بيمناه من حافة المنطقة إثر تمريرة من جيمس وورد براوز أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس بيكفورد في الدقيقة 87.وهو الفوز الرابع لساوثهامبتون هذا الموسم والأول في مبارياته الأربع الأخيرة (تعادل وخسارتان متتاليتان) فرفع رصيده إلى 16 نقطة وارتقى إلى المركز العاشر، في حين مني إيفرتون بخسارته السابعة هذا الموسم وتجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز السادس عشر، وتعرضت فرص مدربه ديفيد أنسورث في الحصول على وظيفة ثابتة لضربة جديدة.على جانب آخر أشاد أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي بمهاجمه إيدن هازار بعدما أظهر اللاعب البلجيكي كل إمكاناته في التعادل 1 - 1 أول من أمس.وسببت مهارة هازار وتحركاته من دون الكرة وبها العديد من المشاكل لدفاع ليفربول وبدا أن الجناح البلجيكي، الذي ساهم بشكل كبير في فوز تشيلسي باللقب العام الماضي، عاد إلى سرعته الحقيقية.وتعرض اللاعب البالغ عمره 26 عاما لإصابة في تدريب مع بلجيكا في يونيو (حزيران) الماضي وخضع لجراحة وغاب عن فترة الإعداد وبداية الموسم الحالي. لكن مع تحليه بالصبر لإعادة اللاعب إلى التشكيلة يشعر كونتي أن الأمور بدأت تؤتي ثمارها.وقال كونتي بعدما أدرك فريقه التعادل بإستاد أنفيلد في الدقيقة 85 عبر تسديدة البرازيلي ويليان: «بداية الموسم كانت مليئة بالمشاكل لأنه تعرض لإصابة مع منتخب بلاده وبدأنا الموسم من دونه... عندما تتعرض لهذه الإصابة يجب أن تخضع لجراحة. من المهم أن يحصل على وقته للتعافي».وأثار اللاعب البلجيكي إعجاب يورغن كلوب مدرب ليفربول، واعترف أن فريقه كان بحاجة لعدة لاعبين لإيقافه.وقال المدرب الألماني عند الحديث عن مستوى هازار: «ليس سيئا. لم تكن مهمة سهلة أن تدافع بلاعب واحد ضده. كانت الأمور ستصبح أسهل قليلا مع وجود لاعب آخر. مع وجود لاعب ثالث كانت ستصبح لديك فرصة جيدة».وكان ليفربول في طريقه لانتزاع النقاط الثلاث بفضل هدف المتألق محمد صلاح في الدقيقة 65، والذي رفع به رصيده إلى 15 هدفا هذا الموسم، قبل أن يخطف ويليان التعادل في الدقيقة 85 بكرة سقطت خلف سيمون مينيوليه حارس مرمى ليفربول لينقذ تشيلسي حامل اللقب من الخسارة.ولم يحتفل صلاح، المرشح بقوة للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي خلال العام الجاري، بعد التسجيل في مرمى فريقه السابق تشيلسي.وقال غاري كاهيل قائد تشيلسي: «أعتقد أنه وفي ضوء ما حدث في الشوط الثاني فإننا نستحق التعادل... قدموا (ليفربول) عرضا جيدا خلال بعض فترات الشوط الأول بينما كانت لنا بعض الفترات الجيدة في الشوط الثاني. سببوا لنا بعض المشكلات في بعض الأحيان وأعتقد أننا تسببنا لهم في الشيء نفسه».وفجر كلوب بعض المفاجآت عند اختيار تشكيلته بترك الثنائي الهجومي ساديو ماني وروبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء ومنح الفرصة لدانييل ستوريدج ولاعب الوسط أوكسليد - تشامبرلين منذ البداية.وقد ظهر امتعاض ماني بعد اللقاء لمشاركته في آخر 3 دقائق ومحاولة كلوب ترضيته.إلى ذلك وبعدما أعرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو عن حبه لاستاد ويمبلي في بداية الموسم حين قال: «استخدام ملعب ويمبلي كبديل مؤقت لحين بناء استاد توتنهام الجديد سيكون مثل (السحر) بالنسبة لفريقنا»، لا يبدو مدرب توتنهام بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الموسم أنه يحمل القدر نفسه من العاطفة.وفي الواقع بدا المدرب الأرجنتيني متشائما بعد التعادل 1 - 1 مع وست بروميتش البيون على ملعبه المؤقت، وقال إنه «مختلف عن استاد وايت هارت لين... لكن هذا هو الواقع... لا يمكن الهروب من ذلك. الواقع هو أننا نلعب هنا وننتظر ملعبنا الجديد».وأضاف: «هذا ليس عذرا... الفريق يبلي بلاء حسنا. نشعر بالإحباط فقط لأننا فقدنا نقطتين».ورغم أن استاد ويمبلي كان حصنا منيعا لتوتنهام هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، إذ فاز هناك بنتيجة 3 - 1 على بروسيا دورتموند وريال مدريد، فإن القصة كانت مختلفة تماما في الدوري المحلي.وحقق توتنهام فوزا ساحقا 4 - 1 على ليفربول لكن بعيدا عن هذه النتيجة فإنه خسر باستاد ويمبلي أمام تشيلسي ووستهام يونايتد، وتعادل مع بيرنلي وسوانزي سيتي والآن وست بروميتش.وكان كريستال بالاس وبورنموث في منطقة الهبوط عندما زار الفريقان ويمبلي وخسرا بصعوبة 1 - صفر.
مشاركة :