«سوريا الديمقراطية» ستنضم إلى الجيش بعد التسوية

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، رياض درار، أنه عندما تتحقق التسوية السورية ستنضم «قوات سوريا الديمقراطية» للجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها؛ وتزامن ذلك مع تصريح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي قال في مؤتمر صحافي عقده أمس، قبيل توجهه إلى لندن في زيارة رسمية، إن بلاده تأمل بأن تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع «قوات الحماية الشعبية» الكردية في أقرب وقت.وقال درار لشبكة «رووداو» الإعلامية الكردية في العراق، إن «أميركا صدقت دائماً معنا، وهي تعمل من أجل القضاء على تنظيم داعش إلى أن تتحقق التسوية السياسية في سوريا»، مضيفاً أنه «حتى تستقر الدولة السورية يمكننا أن نقول: إنه يحق للأميركان أن ينفذوا أقوالهم، وأن ينسحبوا كما فعلوا في العراق وحددوا موعداً لخروجهم وخرجوا».وأشار درار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطيّة» في حلف مشترك مع الأميركيين، مشدداً على أنه «صدقنا في عملنا وفي عدم استخدام سلاحهم إلا في مواجهة التطرف والإرهاب»، مؤكداً أنه «عندما تكون التسوية السورية قد حلت ستكون (قوات سوريا الديمقراطية) جزءاً من الجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها».وأردف: «نحن نعمل من أجل السلام في سوريا، وليس المواجهة مع أي طرف سوري، إنما نبني ذاتنا ونبني مناطقنا ونحافظ عليها في حالة أمن وأمان وسلام إلى أن يحين الموعد المرتقب موعد التفاوض الحقيقي».وأوضح درار: «إذا كنا ذاهبين إلى دولة سوريا واحدة بنظام فيدرالي، فنعتقد أنه لا حاجة للسلاح والقوات، لأن هذه القوة سوف تنخرط في جيش سوريا. الوزارات السيادية مثل الجيش والخارجية ستكون عند المركز، و(قوات سوريا الديمقراطية) هي قوات سورية وليست قوات محلية».ولفت الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطيّة» إلى أن «الإعلام التركي يعمل في حالة من الوهم، بأن (أميركا ستسحب السلاح عن قوات سوريا الديمقراطية). هذا جزء من الوهم الإعلامي الذي تقوم به ولن نرضخ له، ولن نعطيه أي أهمية».يذكر أن «قوات سوريا الديمقراطية» تأسست في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بأغلبية كردية، ومشاركة عرب وسريان، لمحاربة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة في شمال وشمال شرقي سوريا.في أنقرة، وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، قبيل توجهه إلى لندن لإجراء زيارة رسمية بناءً على دعوة نظيرته البريطانية تيريزا ماي، أعرب يلدريم عن أمل بلاده في أن «تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع (التنظيم الإرهابي)، وأن تعود إلى شركائها وحلفائها الحقيقيين». وأضاف بحسب ما نقلته وكالة «أناضول»، أن تركيا حذرت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً من مغبة استخدام امتدادات منظمة «بي كا كا» الإرهابية، مثل «ب ي د» و«ي بك»، في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأن واشنطن كانت تقول إن استخدام تلك المنظمات الإرهابية ليست خياراً بل من باب الضرورة.ولفت يلدريم إلى أن المرحلة الحالية تشهد نهاية تنظيم داعش في المنطقة، ما يعني انتهاء الحاجة الأميركية لاستخدام امتدادات «بي كا كا» الإرهابية في المنطقة.وقال: «نأمل أن تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع تنظيم (ي بك) في أقرب وقت، وأن تعود إلى شركائها وحلفائها الحقيقيين في المنطقة».وحول القضايا التي سيتناولها مع نظيرته البريطانية، أوضح يلدريم: «سنبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في سوريا والعراق».وأضاف أن اجتماعاته في بريطانيا، سوف تتناول تقييماً شاملاً لإمكانات التعاون بين تركيا والمملكة المتحدة من أجل إنهاء الحرب في سوريا والعراق بشكل تام، وإنهاء وجود جميع المنظمات الإرهابية في البلدين المذكورين، وضمان مشاركة جميع الهويات الإثنية في الحكومات المقبلة.

مشاركة :