مجمع صناعي لإنتاج 9 ملايين طن مواد كيميائية

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دشن قطبا صناعة البتروكيميائيات في المملكة «أرامكو وسابك» حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية أمس بالتوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير مجمعٍ صناعي متكامل لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات، ومن المتوقع أن يستهلك المشروع العملاق 400 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام، وذلك لإنتاج نحو 9 ملايين طن من المواد الكيميائية سنويًّا، وسيوفر نحو 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، فيما سيتم البدء بأعمال التشغيل خلال العام 2025م.ويشكّل الإعلان عن إنشاء المجمع الصناعي المتكامل أهمية ليس فقط بسبب التعاون والاستثمار بين أكبر شركتين سعوديتين (مناصفة 50%)، ولكن أيضًا لأنه سيعزز مكانة المملكة عالميّاً على مستوى صناعة الكيميائيات؛ حيث سيضمُّ وحدات تشغيل مبتكرة تمكّنه من تحقيق معدل غير مسبوق لعملية تحويل النفط إلى كيميائيات، وذلك بصورة تنافسية واقتصادية.وتعليقًا على هذه الخطوة، قال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس «أمين الناصر»: «يمثّل هذا المشروع، تحقيقًا للمصالح التجارية والاستراتيجية لكلٍّ من أرامكو وسابك، ويعزز جهود أرامكو للاستثمار الأمثل للثروة النفطية وعدم حصرها في قطاع النقل؛ إذ أن لاستخدام النفط في القطاع الكيميائي فرصاً تجاريةً كثيرةً وواعدةً».وأضاف: «يسعدني القول بكل فخر إن هذا التصميم المبتكر تم تطويره بشكل كبير عبر مراكز الأبحاث في المملكة، مع الاستعانة بشبكة عالمية من الخبراء والباحثين والمتخصصين»، ولفت إلى أن أعمال الهندسة والشراء والإنشاء في المشروع من المتوقع أن تبدأ في الربع الأخير من 2019، على أن يتم الانتهاء من المشروع بأكمله مطلع عام 2025. من جانبه قال «يوسف بن عبدالله البنيان»، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي: «ستُسهم هذه الخطوة في تحقيق محور مهم من محاور رؤية 2030، الذي يركز على تحقيق اقتصاد مزدهر، من خلال إطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية في المملكة، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني؛ ما يؤدي إلى توليد فرص العمل للمواطنين، واستقطاب أفضل الكفاءات العالميّة والاستثمارات النوعيّة، وصولًا إلى استغلال موقعنا الاستراتيجي الفريد». وأضاف: «اليوم» استثنائي في العلاقة التكاملية بين شركتي (سابك) و(أرامكو)، فهذه هي المرة الأولى، التي يدخل فيها أكبر كيانين صناعيين في المملكة في شراكة استراتيجية؛ من أجل مواصلة الريادة السعودية لابتكار تقنية جديدة، تُسهم في توسيع آفاق الممكن في مجال صناعة البتروكيميائيات».

مشاركة :