قال الفنان عبدالمحسن النمر إن مسلسل «درب الزلق» يحتوي على أخطاء فنية، إلا أنه يتميز بالعفوية ما جعل المشاهد يعجب به، أما مسلسل «طاش ما طاش» يعد من الأعمال الفنية النموذجية التي يقاس عليها أي عمل فني ناجح. وأضاف النمر أنه شخصياً يهتم باختيار للعمل ومخرجه بعناية فائقة، لأن العمل الدرامي ليس عملاً فردياً وإنما جماعي ومن يقود هذا العمل لابد أن يكون واعياً بكل ممثل مشارك وبكل تفاصيل العمل ليصل إلى حقيقة وقدرة كل الفنانين المشاركين وتوظيفها التوظيف الأمثل. وأوضح أن الدراما تحاول خلق حالة من الصدمة للمشاهد في بعض الأحوال، وهذا مرتبط بصدق الممثل والكاتب والمخرج وكل المشاركين في العمل، مشيرًا إلى أن تقييم أي عمل فني لابد أن يأتي من المتخصصين ولا يصح أن يكون التقييم انفعالي حتى لا يقع صاحبه في خطأ كبير. وبشأن ممارسته العمل كمنتج فني في بعض مراحل حياته الفنية، أشار إلى أنه لجأ إلى ذلك في محاولة للبحث عن فرصة فنية أو لأسباب تجارية، مضيفًا أنه قرر ترك وظيفته والتفرغ للعمل الفني بسبب صعوبة الجمع بين المجالين الفني والعملي. ولفت النمر إلى أن الأعمال الفنية تعاني من قلة في الفنانين المتميزين بصفة عامة، إضافة إلى غياب الرعاية المؤسسية لضمان معيشة كريمة للفنان، موضحًا أن على الفنان المجتهد أن يفرض وجوده بالتواصل والاستمرار في العمل رغم أي مشكلات تظهر وأبرزها قلة كتاب السيناريو في منطقة الخليج بشكل عام. وعن تجربته مع بعض الفنانين، قال عبدالمحسن النمر، إن الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا كان يمتلك كارزما وحضورًا مميزًا وفي الحقيقة كان صادقا ومتواضعا، مشيرًا إلى أن سعد بالعمل مع نخبة من كوكبة نجوم الفن الدرامي في الخليج بصفة عامة واستفاد كثيرًا من تلك التجارب وأضافت له خبرات كثيرة. وبشأن الدراما في المنطقة الشرقية بصفة خاصة، أوضح النمر، أن الكثير من الفنانين الرواد انطلقوا من تلك المنطقة التي تتميع بطابع خاص وفن مميز وظهر ذلك في كل الأعمال الفنية التي شاركوا فيها، رغم قلة وبساطة الإمكانات المتاحة إلا أن تأثيرهم كان كبيرًا. تجدر الإشارة إلى أن تلك التصريحات للفنان عبدالمحسن النمر جاءت في منتدى الثلاثاء الثقافي أثناء ندوته الثالثة للموسم الثامن عشر، والتي كانت بعنوان «مساجلات وحوار حول الدراما الخليجية»، بحضور نخبة من الفنانين والمسرحيين والكُتاب.