أوقفت الشرطة الاسرائيلية 35 متظاهراً اليوم (الأحد)، في القدس إثر مواجهات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين من اليهود المتشددين احتجاجاً على الخدمة العسكرية الإلزامية. وأشارت الشرطة في بيان إلى أنه «تم توقيف عشرات الأشخاص الذين أعاقوا حركة السير، فيما استخدم بعضهم العنف ضد قوات الأمن». ونظمت التظاهرات الأخيرة بدعوة من جزء متطرف من اليهود المتشددين، يمنع حاخاماتها طلابهم من تقديم طلبات اعفاء من الخدمة العسكرية، لعدم الاضطرار الى الاعتراف بمؤسسات الدولة العبرية. ويُعتبر هؤلاء الطلاب الذين كان بامكانهم الحصول على اعفاء، فارين وصدرت بحقهم أحكام وسجنوا في الأسابيع الأخيرة. ويفرض القانون الاسرائيلي الخدمة العسكرية على الرجال لمدة عامين وثمانية اشهر، والنساء لعامين عند بلوغهم سن 18 عاماً. وقدم الوزير الاسرائيلي المتشدد دينيا ياكوف ليتسمان استقالته من الحكومة صباح اليوم، بسبب معارضته للقيام بأشغال متعلقة بالسكك الحديد أمس في يوم العطلة المقدس لدى اليهود. وأكد ليتسمان، أحد قادة حزب اليهودية الموحدة للتوراة، للاذاعة العسكرية أن حزبه، الذي سيبقى في الائتلاف الحاكم، يعرف كيف يناضل من أجل حماية الاعفاء من الخدمة العسكرية الذي يستفيد منه طلاب المدارس الدينية. وقررت المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في إسرائيل، في أيلول (سبتمبر) الماضي إلغاء الإعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية. إلا أن المحكمة علقت قرارها لمدة عام، إفساحاً في المجال أمام حكومة بنيامين نتانياهو التي يُعتبر دعم اليهود الأرثوذكس لها أساسياً، لإقرار قانون جديد. وتثير الخدمة العسكرية لليهود المتشددين منذ زمن جدلاً في إسرائيل، وغالباً ما تؤدي الى مواجهات مع الشرطة. ويشكل اليهود المتشددون دينياً حوالى عشرة في المئة من السكان في اسرائيل.
مشاركة :