قتل ثلاثة جنود على الأقل وأصيب ستة آخرون اليوم (الاحد)، في مواجهات جرت إثر هجوم لتنظيم «بوكو حرام» النيجيري على مدينة في شمال شرقي البلاد. ووقع الهجوم مساء أمس حين هاجم عدد كبير من المقاتلين المتطرفين في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي (19:30 توقيت غرينيتش)، مدينة ماغوميري التي تبعد حوالى 50 كيلومتر شمال مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو. وقال مصدر عسكري في مايدوغوري طلب التكتم على هويته ان ما حصل «كان اجتياحاً كبيراً». ذكرت مصادر أمنية أن مقاتلين من «بوكو حرام» سيطروا على المدينة، ونهبوا مخزونهاً من المواد الغذائية ودفعوا بسكانها الى الفرار، قبل ان يطردهم الجيش. واضاف: «كانوا (المهاجمون) يستخدمون اسلحة ثقيلة وتجاوزوا قواتنا. وفي اعقاب معركة شرسة، اضطروا الى التراجع». وقال الناطق باسم الجيش إن «الجيش النيجيري أحبط محاولة مسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام للسيطرة على مدينة ماجوميري بشمال شرقي البلاد». وقال عضو في لجنة شعبية تشكلت لمحاربة «بوكو حرام» إن ستة من الجنود وثلاثة من أعضاء اللجنة لقوا حتفهم، بينما أشار أحد سكان المدينة إلى أن ثلاثة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم. واوضح المصدر العسكري ان «تعزيزات نشرت بعد ذلك، قاتلوا الارهابيين وطردوهم الى خارج المدينة التي تخضع بالكامل الان لسيطرة الجيش النيجيري»، موضحا ان السكان الذين هربوا الى الريف المجاور بدأوا بالعودة الى منازلهم. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أكد عضو في «الميليشيا المدنية للدفاع الذاتي» حصول هذا الهجوم. وأضاف العنصر الذي طلب التكتم على هويته ان «بوكو حرام سيطرت فترة وجيزة على ماغوميري امس (السبت) بعدما دفع بالجنود الى خارج المدينة... عندئذ هرب مدنيون، وفي وقت لاحق وصلت تعزيزات استعادت المدينة»، موضحا ان مقاتلي «بوكو حرام» كانوا موجودين في المدينة طوال ساعات حتى وقت مبكر من اليوم. واوضح ان هذا الهجوم يعكس «تكتيكاً تقليدياً» لجماعة المتشددة ، يقضي بـ«نهب المواد الغذائية والظهور في المدينة. وعلى رغم ان الجنود الذين ارسلوا للدعم لم ينتشروا، فإن (المهاجمين) انسحبوا بعدما نهبوا ودمروا». واسفر التمرد المتشدد لـ«بوكو حرام» عن 20 الف قتيل و2.6 مليون مهجر منذ 2009 في شمال شرقي نيجيريا. ولم تشهد ولاية بورنو، مركز الصراع، أي هدوء منذ اندلاع الاعمال العسكرية. وفي تموز (يوليو) الماضي، قتل 69 شخصاً شكل الجنود وعناصر ميليشيات الدفاع الذاتي معظمهم، في مكمن نصب لعناصر مهمة التنقيب عن النفط في منطقة ماغوميري.
مشاركة :