تلقى بايرن ميونيخ متصدر دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم هزيمة مفاجئة (2-1) أمام بروسيا مونشنجلادباخ أمس (السبت) في جولة مليئة بالأحداث المثيرة شهدت عودة شالكه من تأخره برباعية ليتعادل (4-4) مع بروسيا دورتموند. وهذه هي الهزيمة الأولى لبايرن بعد تسعة انتصارات متتالية في كل البطولات تحت قيادة المدرب يوب هاينكس، الذي تولى المسؤولية في تشرين الأول (أكتوبر)، والثانية فقط في الدوري هذا الموسم. وتقلص الفارق في الصدارة إلى ثلاث نقاط بعد تغلب رازن بال شبورت لايبزيغ (2- صفر) على فيردر بريمن. وهز مونشنغلادباخ الشباك مرتين قرب نهاية الشوط الأول وذلك في الدقيقة 39 عبر تورغان هازارد من ركلة جزاء وبعد ذلك بخمس دقائق من ماتياس غينتر. وقلص بايرن، الذي غاب عنه الكثير من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة، الفارق بتسديدة من ارتورو فيدال، لكن بطل ألمانيا فشل في إدراك التعادل على رغم أنه سدد مرتين في إطار المرمى. وقال هاينكس للصحافيين: «استثمرنا القليل من الجهد في الشوط الأول. خسرنا المباراة في شوطها الأول. كنا في غاية البطء وعانينا بسبب إيقاعنا. لكننا لعبنا لنحرز هدفاً في الشوط الثاني وكنا في حاجة لهدف آخر. سنحت لنا فرص عدة». وفي وقت سابق، قفز نالدو مدافع شالكه أعلى من الجميع ليحرز هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع ليعوض شالكه تأخره (4- صفر) في الشوط الأول ويكمل عودة مذهلة (4-4) مع مستضيفه وغريمه اللدود بروسيا دورتموند ويكمل أفضل عودة في الدوري في 41 عاماً. وأحرز دورتموند أربعة أهداف في 13 دقيقة في الشوط الأول، لكنه شاهد تقدمه يتبخر في الشوط الثاني إذ رفض شالكه، الذي فاز في أربع من خمس مباريات قبل هذه المواجهة، الاستسلام. وأصبح شالكه ثاني فريق في تاريخ دوري الدرجة الأولى يتجنب الهزيمة بعد تأخره بأربعة أهداف على الأقل بعد بايرن ميونيخ الذي فاز (6-5) على بوخوم في عام 1976 بعد تأخره (4- صفر). وتواصلت مأساة دورتموند، الذي لم يفز في الدوري منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد طرد بيير إيمريك أوباميانغ في الشوط الثاني لحصوله على الإنذار الثاني بعدما افتتح التسجيل لصاحب الأرض وصنع هدفاً آخر. وقال دومينيكو تيديسكو مدرب شالكه: «بعد نهاية الشوط الأول لم اعتقد أننا نستطيع إدراك التعادل والحصول على نقطة في هذه القمة»، وتابع: «لهذا السبب الأمر جيد للغاية. ما قدمناه في الشوط الثاني كانت كرة قدم رائعة». وقال بيتر بوش مدرب دورتموند الذي أصبح مستقبله مع الفريق في خطر: «هذا صعب. نشعر بالإحباط. كان يجب ألا يحدث ذلك لكننا وصلنا في النهاية إلى التعادل. حتى على رغم الطرد. لم نلعب كرة قدم بعد ذلك». وفي البداية ظهر دورتموند بشكل مختلف تماماً عن الفريق الذي خسر أربع من الخمس مباريات السابقة. وفاجأ دورتموند ضيفه، الذي دخل المباراة وهو في المركز الثاني، بهدف عبر أوباميانغ في الدقيقة 12. وزادت الأمور سوءاً بعدما وضع بنيامين ستامبولي مدافع شالكه الكرة من طريق الخطأ داخل مرماه في الدقيقة 18، وبعد ذلك بدقيقتين حول ماريو غوتسه تمريرة عرضية من أوباميانغ بضربة رأس داخل الشباك. واكتملت صدمة لاعبي شالكه عندما وضع رفائيل جيريرو كرة داخل المرمى بتسديدة مباشرة في الدقيقة 25. لكن الفريق الضيف عاد في الشوط الثاني وقلص الفارق عبر ضربة رأس من جيدو بورغشتالر الذي وضع الكرة من فوق حارس دورتموند وأضاف أمين حارث الهدف الثاني قبل أن يخرج قرب النهاية بسبب إصابة ليكمل شالكه المباراة بعشرة لاعبين. ومهد هدف دانييل كاليغيوري بتسديدة قوية بقدمه اليسرى الطريق نحو نهاية مثيرة، وأكد البرازيلي نالدو أن القمة الأكثر سخونة وعنفاً في ألمانيا وصلت إلى مستوى التوقعات بعدما أدرك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع. ورفع شالكه رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثالث وهو الرصيد نفسه لمونشنغلادباخ، بينما يأتي دورتموند، الذي لم يفز منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، في المركز الخامس برصيد 21 نقطة. وتقدم باير ليفركوزن إلى المركز السادس بتغلبه (1- صفر) على إينتراخت فرانكفورت.