فرنسا تعتزم تعديل عملياتها في الشرق الأوسط والساحل

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» ان بلاده ستعدل عملياتها الخارجية في الشرق الأوسط والساحل في وقت تنفذ القوات الفرنسية عمليات على جبهات عدة. وقال لوكوانتر: «بالنسبة الى برخان (القوة الفرنسية لمكافحة المتشددين في الساحل والتي تضم اربعة آلاف جندي) سأكثف الدعم لشركائنا في مجموعة دول الساحل لتعزيز قدراتهم الذاتية (...) عبر محاولة الحد قدر الإمكان من تدخلنا على الأرض». وشكلت مجموعة دول الساحل التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر قوة عسكرية مشتركة للتصدي للمجموعات المتطرفة. ونفذت هذه القوة بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري العملية الأولى لها وتحظى بدعم عسكري من قوة برخان. وأضاف لوكوانتر: «في المشرق حيث نشارك في شكل كبير (في اطار عملية شامال) ندخل مرحلة جديدة» بينما تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «كدولة في طور التشكل تسيطر على اراض وموارد مرتبطة بالنفط والغاز، يهزم». وتابع: «سأبحث كيفية الاحتفاظ بالفاعلية ولكن بأقل كلفة ممكنة»، مشيراً الى «خيارات عدة ممكنة ووجود العديد من الفرقاء أيضاً» مثل «التحالف الحالي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة او حلف شمال الأطلسي». وعملية شامال التي بدأت في العراق وسورية في أيلول (سبتمبر) 2014 هي جوية خصوصاً بمشاركة ثماني مقاتلات «رافال» متمركزة في الأردن وست أخرى في الإمارات العربية المتحدة. وتشمل ايضاً جانباً برياً تشارك فيه مدافع «سيزار». وكانت الاقتطاعات المالية التي فرضت على الجيوش في 2017 تسببت بأزمة بين الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيس الأركان السابق الجنرال بيار دو فيلييه الذي استقال في تموز (يوليو) الماضي. وعلق لوكوانتر في هذا الصدد بأن «عظمة بلادنا ومكانتها في العالم ترتبطان أيضاً بقدرتها على احتواء دينها. لكن للسيادة ثمناً وأمن الفرنسيين ملزم بالنسبة إلينا».

مشاركة :