شارك سعادة عبدالله بن حمد العطية -رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة- بمؤتمر «تحولات الطاقة 2017»، الذي عُقد بجامعة حمد بن خليفة على مدى يومي 26 و27 نوفمبر 2017، حيث أُقيم المؤتمر بالتعاون مع جامعة قطر، وكلية شمال الأطلنطي في قطر، وبمشاركة فاعلة من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة. وفي سياق مداخلاته خلال الجلسة الحوارية الرئيسية ضمن برنامج المؤتمر، قال سعادة العطية: «إن الغاز القطرى يمثل 30 % من استهلاك «أبوظبى» للطاقة، معرباً عن اندهاشه من حصارها دولة قطر، وإيقافها كل أوجه التعامل التجاري، ما عدا استيرادها للغاز القطري». وأضاف العطية قائلاً: «جهودنا في مؤسسة العطية تقوم على ركيزتين أساسيتين، هما الطاقة والتنمية المستدامة. ويسرّني إلقاء الضوء على الدور المهم لقطاع الطاقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة ضمن خطة الأمم المتحدة». كما طرح العطية، خلال مشاركته بالجلسة الحوارية بعنوان «المجال الواسع لأهداف التنمية المستدامة وعصر الطاقة»، المزيد من الأفكار المستلهمة من الكتاب الذي أصدرته مؤسسة العطية مؤخراً، بعنوان «أهداف التنمية المستدامة وارتباطها بالطاقة»، مشيراً إلى أن التنمية المستدامة تُعدّ بلا شك أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، إذ لا يزال أكثر من 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، مضيفاً أن واحداً من أصل كل تسعة أشخاص يعاني من الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى وجود 2.5 مليار شخص محرومين من المياه النظيفة، و1.3 مليار شخص حول العالم لا يحصلون على خدمات الطاقة الحديثة. وأردف العطية قائلاً بأنه بناء على تلك الإحصائيات المقلقة، بادر قادة العالم في سبتمبر 2015 إلى إقرار أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتضمن 17 هدفاً رئيسياً يُفترض تحقيقه بحلول نهاية 2030. وأوضح سعادته قائلاً إنه من المهم فهم الخطة الأممية التي تجسد حجم الطموح، ومستوى التحول المستهدف، ونبل القيم الإنسانية الأساسية المشتركة التي تجسدها تلك الخطة. استعراض تحديات المشاركة الجماهيرية أبرز المؤتمر، من خلال اعتماد آلية تداولية، مختلف التحديات والحلول الممكنة لاستنهاض المشاركة الجماهيرية، وتشجيع المساهمات العامة ذات الجدوى في المكونات الرئيسية لرؤية قطر، لتحقيق التنمية المستقبلية المستدامة، وخاصة في المجالات الحيوية التي يمكنها أن تؤثر بشكل حاسم على السكان، مثل المياه، والغذاء، والطاقة. ومن خلال طرح هذه النقاشات في المجال العام ودراسة الحقائق والفرص المتاحة، يهدف المؤتمر أيضاً إلى تحفيز سكان دولة قطر على اعتبار الممارسات المستدامة جزءاً لا يتجزأ من أنماط حياتهم اليومية. وتخللت المؤتمر -الذي استضافته كلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة- أربع ورشات عمل متعددة التخصصات، تناولت مواضيع التكنولوجيا، والقانون، والإدارة، والتعليم. الدرهم: إنتاج الغذاء محلياً ضرورة قصوى قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم: «تنبع أهمية المؤتمر من اهتمامه بقضايا الماء، والطاقة، والغذاء. وخاصة أنه في ظل الحصار الجائر وغير المتوقع، فإن الأمن الغذائي، وإنتاج ما يكفي استهلاك الدولة من المواد الغذائية، بات ضرورة لا فصال فيها. وأضاف : لقد بدأت الدولة بالسير في هذا الاتجاه بخطوات ثابتة وقوية. ولذلك يُعدّ هذا المؤتمر مهماً جداً، حيث يُنتظر منه مناقشة الواقع الحالي، وتقديم تصور علمي للمستقبل، مع الأخذ في الحسبان الأهداف الاستراتيجية للدولة، واحتياجاتها، وذلك بطرق إبداعية، وابتكار حلول تلائم احتياجاتنا المحلية». حسنة: نحاول التصدي للتحديات المتعلقة بأمن المياه والطاقة قال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة: «نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأننا سنتمكن من خلال الشراكات وعلاقات التعاون مع أصحاب المصلحة المحليين، من توليد أفكار لها تأثير واسع على المجتمع. وأضاف: نحن فخورون باستضافة هذا المؤتمر مع شركائنا الأكاديميين والمهنيين ذوي الخبرة العريقة من جميع أنحاء العالم. وقد سلّطت وجهات نظر الخبراء في هذا المؤتمر الضوء على الأهمية الكبيرة لمثل هذه المناقشات الحرة في الدولة. وتابع: من خلال مساهمتنا البحثية المشتركة للتصدي للتحديات المتعلقة بأمن المياه والطاقة، فإن جامعة حمد بن خليفة تؤكد التزامها المستمر بالمساهمة في إيجاد حلول للتحديات الوطنية في قطر».;
مشاركة :