يعتقد يانيك نواه كابتن فرنسا صاحب الشخصية القوية أن “ثقافة الهزيمة” السائدة في منافسات تنس الرجال في بلاده تبددت بسبب الطريقة التي شق بها الفريق طريقه نحو أول ألقابه على صعيد كأس ديفيز خلال 16 عاما. وخسرت فرنسا، وهي إحدى الدول الكبرى على صعيد بطولة كأس ديفيز، ثلاثة نهائيات للبطولة منذ عام 2001 لكن عودة نواه ككابتن للفريق بدت أنها غيرت من عقلية الفريق ليتغلب على بلجيكا 3-2 وينتزع لقبه العاشر في البطولة أمس الأحد. وبدا أن فريقه وجد الحافز من خلال نهج التحدي الذي نجم عن الانتقادات التي وجهت له بسبب ما اعتبر إخفاقات سابقة. وأبدى لوكا بوي، الذي انتزع الفوز بعد انتصاره 6-3 و6-1 و6-صفر على ستيف دارسيس، اندهاشه صراحة من عدم تصفيق الصحفيين للفريق الفرنسي عندما دخل أفراده إلى قاعة المؤتمر الصحفي. وقال “كنا سنتلقى تصفيقا حادا إذا ما كنا قد خسرنا”. وتولى نواه المسؤولية في عام 2015، عقب عام من خسارة فرنسا في النهائي أمام سويسرا، وهي ثالث هزيمة على التوالي للفريق في النهائي عقب الخسارة في نفس المرحلة عامي 2002 و2010. وتمثلت الفكرة في تعيينه في أن أحد أبرز الرياضيين بالبلاد يمكنه أن يعيد الشعور بالراحة بعد أن تمكن سابقا من قيادة الفريق كلاعب نحو الفوز باللقب عامي 1991 و1996. وقال نواه في تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء “عندما لا تفوز على مدار 16 عاما فان الجميع يعتاد على الهزيمة. تسود ثقافة الهزيمة وهذا ما كان يؤلمني بشدة”. وعلى العكس من سلفه ارنو كليمو، الذي واجه مهمة صعبة في 2014 عندما كان لزاما على الفريق أن يواجه الثنائي السويسري المؤلف من روجر فيدرر وستانيسلاس فافرينكا في النهائي على نفس الملعب وهو بيير ماوري، كان من المتوقع أن يقدم رجال نواه أداء مميزا أمام فريق يعتمد بشكل كبير على لاعب واحد وهو ديفيد جوفين. وقال نواه الذي حقق انتصارا مفاجئا عندما كان لاعبا على الفريق الأمريكي في النهائي عام 1991 “عندما حضروا إلى هنا، كان لاعبو بلجيكا يشعرون براحة البال بينما كنا نحمل عبئا ثقيلا”. وأدى هذا الانتصار لاستعادة فرنسا لسمعتها كقوة كبرى في كأس ديفيز بانضمامها لبريطانيا في قائمة أكثر الدول فوزا باللقب وبفارق كبير خلف الولايات المتحدة (32 لقبا) واستراليا (28 لقبا).
مشاركة :