قال الرئيس التنفيذي لشركة "سابك" يوسف البنيان، أن المشروع المشترك مع "أرامكو السعودية" يمثل نقلة نوعية في الاستفادة من النفط لصناعة البتروكيماويات، ويدعم استراتيجية الشركة في تنويع مصادر اللقيم بعيداً عن الغاز التقليدي، مضيفا أن المشروع سيحقق أعلى نسبة في العالم لتحويل النفط الخام إلى بتروكيماويات. وأضاف البنيان في لقاء له مع "العربية" أنه تم اختيار منطقة ينبع لمشروع الكيماويات المشترك مع "أرامكو" ومن المتوقع البدء وإنجاز المرحلة الثانية من الدراسات الاقتصادية والتقنية للمشروع في نهاية 2019. وقال البنيان أن المشروع يصب في استراتيجية سابك لتنمية قدراتها التصنيعية على المستويين العالمي والمحلي، حيث بدأت الشركة في الاستثمار بالغاز، غير أنها اتجهت في وقت قريب للاستفادة من البترول لصناعة البتروكيماويات ومشروع مع شنوى للاستفادة من الفحم في صناعة البتروكيماويات وتنمية مصادر اللقيم. وأضاف أن المشروع المشترك سيكون داعم أساسي ورافد للتقنية والخبرات في مجال التقنية المتقدمة في صناعة البترول والبتروكيماويات في المملكة، ورافد لخلق أكثر من 30 ألف وظيفة للشباب والشابات السعوديين سواء مباشرة أوغير مباشرة. وأكد البنيان على أن سابك نطمح لمشاريع مستقبلية مع "أرامكو" لزيادة الاستفادة من البترول. وشدد البنيان على أن المجمع لن يكون الأكبر في العالم فحسب، بل معياراً تنافسياً جديداً، سيمكن من الاستفادة من عمليات الدمج لتحقيق طموحات النمو الخاصة بالشركتين. وكانت "أرامكو" و"سابك"، قد وقعتا اليوم الأحد، مذكرة تفاهم لتطوير مجمعٍ صناعي متكامل لتحويل النفط الخام إلى بتروكيماويات في السعودية. وتأتي هذه المذكرة بناءً على الاتفاق المبدئي الموقع في 28 يونيو 2016، حيث تؤطّر المذكرة لعملية تطوير ودراسة المشروع بشكل أكثر تفصيلًا، واتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار والمضي قدما لإنجازه، بعد أن تم الانتهاء أخيراً من دراسة جدوى مبدئية لاقتصاديات المشروع. ويمثل المشروع مرحلة جديدة تشهدها صناعة البتروكيماويات في السعودية، بعد ابتكار قام بإنجازه باحثون سعوديون سيتيح المجال للاستفادة المثلى في تحويل النفط إلى بتروكيماويات بكميات أكبر من خلال تقنية تم تطويرها في شركة "أرامكو" السعودية. ويقوم الابتكار بالاستفادة من نحو 400 ألف برميل من النفط يومياً لإنتاج 9 ملايين طن من البتروكيماويات سنوياً، من خلال هذه التقنية في المشروع الذي سيتم الانتهاء من تصاميمه الهندسية التفصيلية بعد عامين. ويهدف الباحثون من خلال هذا المشروع إلى رفع كفاءة إنتاج البتروكيماويات من النفط بنسب مرتفعة، الذي يأتي متوافقاً مع "رؤية السعودية 2030".
مشاركة :