أنقرة تطالب واشنطن بسحب الأسلحة من أكراد سوريا

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، الاثنين على ضرورة أن تستعيد الولايات المتحدة الأميركية الأسلحة التي منحتها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. وذكرت تقارير روسية نقلا عن بوزداغ قوله "تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال فيه إن بلاده ستوقف تسليح وحدات حماية الشعب الكردية يشكل أهمية كبيرة، ولكن لا قيمة له إن بقي مجرد كلام". وشدد بوزداغ على أهمية قيام الولايات المتحدة الأميركية باستعادة الأسلحة التي منحتها للمسلحين الأكراد قائلا "ينبغي على الولايات المتحدة الأميركية أن تستعيد الأسلحة التي منحتها لوحدات حماية الشعب الكردية، ونحن سنتابع الوعود التي قطعتها أميركا بهذا الشأن". ووصف بوزداغ الاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب بنقطة التحول في العلاقات بين البلدين. ويذكر أن السلطات التركية تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ عقود على أراضيها وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وينتاب تركيا قلق كبير من جهة أكراد سوريا المتاخمين لحدودها وتسعى جاهدة لكبح جماح رغبتهم نحو الحكم الذاتي أو الاستقلال، ولذلك يتفق الكثيرون على أن التدخل التركي في إدلب والتهديد بشمل عفرين إنما هو موجه بالأساس لإجهاض المشروع الكردي السوري، ولا سيما بعد قيام الأكراد بخطوات عدة لتثبيت الحكم الذاتي إجراء انتخابات محلية وبدء الترتيب لإجراء أخرى برلمانية في كانون الثاني/ يناير المقبل. ولهذا تصر أنقرة في الآونة الأخيرة على ربط منطقتي عفرين وإدلب في خطوة اعتبرها المراقبون محاولة من تركيا لقطع الطريق على ربط الكانتونات الكردية في شمال سوريا بعضها ببعض. تشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم أيضا قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وهي سيطرت على مدينة الرقة بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية. مع أن تركيا عضو في التحالف إلا أنها شنت عملية عسكرية برية في شمال سوريا مستهدفة في الوقت نفسه تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد السوريين.

مشاركة :