زيارة العاهل المغربي محمد السادس إلى ساحل العاج تعد تأكيدا على الالتزام الإفريقي الراسخ، وتشكل دليلا آخر على متانة وعمق العلاقات المغربية الإيفوارية.العرب  [نُشر في 2017/11/27]نموذج ناجح للتعاون جنوب ـ جنوب أبيدجان - وصل العاهل المغربي محمد السادس بعد ظهر الأحد إلى أبيدجان في زيارة "عمل وصداقة" للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي الاربعاء والخميس. وتم تأكيد حضور العاهل المغربي للقمة الافريقية-الأوروبية السبت بعد تكهنات مرتبطة بحضور جبهة البوليساريو التي لا تعترف بها الرباط. وعادت المغرب في يناير الماضي إلى اتحاد الافريقي الذي انسحبت منه قبل 33 عاما احتجاجا على قبول "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي اعلنتها جبهة البوليساريو في الصحراء المغربية، وهي الأراضي التي تعتبرها المغرب ضمن اراضيها. ويسيطر المغرب على القسم الاكبر من الصحراء المغربية منذ 1975. وفي حين تطالب البوليساريو باستفتاء على تقرير المصير في هذه المنطقة تقترح الرباط حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. واستقبل رئيس ساحل العاج الحسن وتارا العاهل المغربي في مطار ابيدجان، وتربط علاقات ممتاز بينهما. وللمغرب مصالح اقتصادية مهمة في ساحل العاج. وتعد زيارة العمل للملك محمد السادس تأكيدا على الالتزام الإفريقي الراسخ، وتشكل دليلا آخر على متانة وعمق العلاقات المغربية الإيفوارية التي جعلت من محور أبيدجان نموذجا ناجحا للشراكة جنوب-جنوب المتوجهة نحو المستقبل. فقد أرسى البلدان، الحليفان منذ أمد بعيد، أسس تعاون مفيد للطرفين واكبه تقارب في وجهات النظر بخصوص الملفات الكبرى بالقارة، حيث تتميز مواقفهما بالتطابق في ما يتعلق بقضايا مثل السلم والاستقرار والاندماج الإقليمي. يشار إلى أن القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، في كوت ديفوار، سيشارك فيها أكثر من 80 دولة، وسيكون موضوع بحثها الرئيس قضية الهجرة.