أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" واضحة بضرورة الاهتمام بتطوير الكفاءات والقيادات الوطنية الشابة لتلبية التطلعات المستقبلية من خلال تهيئة البيئة المناسبة لهم ومنحهم الفرصة لتطوير أدائهم على مختلف المستويات بما يسهم في ابتكار الحلول الريادية للتحديات التي نواجهها ويعزز من مستويات الخطط والمبادرات التي نعمل عليها بشكل يضمن الوصول للمستقبل والغد المشرق الذي نطمح له. جاء ذلك خلال لقاء سموه اليوم بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي وسعادة عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي نخبة من القيادات الواعدة في الجهات الحكومية بدبي في مركز الشباب العربي بأبراج الإمارات. وأكد سمو ولي عهد دبي للقيادات الشابة أن دولة الامارات تسخر إمكاناتها كافة للاستثمار في الإنسان، وتأهيل الكوادر والنخبة من أبنائها لإعداد جيل جديد من القيادات القادرة على مواصلة مسيرة الريادة والابتكار لضمان مستقبل مشرق، وتحقيق رفاه وسعادة شعبها .. مؤكدا أن المرحلة المقبلة تتطلب فكراً جديداً وأفكاراً مبتكرة لمرحلة نمو مستدامة زادت فيها التحديات وارتفع فيها سقف الطموحات والتوقعات وقال : " يجب علينا أن ننتقل من مرحلة الأكبر الى الأفضل" . وأضاف سموه : "تتطلب طموحاتنا ورؤيتنا نحو المستقبل تنمية كفاءات وقدرات القيادات الشابة الإماراتية في مجالات التفكير الإبداعي واستشراف المستقبل، وصنع السياسات الاستباقية والمبتكرة، والتعامل مع المتغيّرات المتسارعة"، مشدداً على أهمية مواصلة العمل لإعداد عقول قيادية مبدعة، تترجم خطط دبي على أرض الواقع، وتصنع مستقبلها بأيدي أبنائها وترسخ مكانتها على كافة المستويات. ووجه سموه حديثه للقيادات الواعدة قائلاً: "أنتم فريقي الذي أؤمن بقدرته على صياغة مستقبل مشرق لنا يواكب التغيرات المتسارعة في العالم، ويجب عليكم تبني رؤية قيادتنا الرشيدة والإقدام على خوض تجارب جديدة والأخذ بزمام الأمور والمبادرة بما يفيد الوطن والمواطن، وهو ما يتطلب منا استباق التحديات بابتكار الحلول الريادية، فضلاً عن ضرورة تحليكم بالمرونة واتباع طرق التفكير الخلاقة والنهج الإبداعي في العمل، لترسيخ مكانتنا كنموذج يحتذى في تحقيق أعلى مراتب التقدم والتحضر والرقي، والتكيف مع المتغيرات، ومواجهة التحديات المصاحبة لمستجدات العصر الحديث لضمان استدامة سعادة شعبنا". وتأكيداً على أهمية العمل بروح الفريق الواحد قال سموه: " وجودنا وسط بيئة إيجابية يسود فيها التنافس البناء في خلق الأفكار الريادية يفرض علينا العمل بروح الفريق الواحد فهي أيسر الطرق لتحقيق النجاح والتميز وأود منكم توزيع المهام ومشاركتها كفريق متماسك يعمل جميع أفراده بشكل منسجم نحو هدفنا الرئيسي وهو تحقيق المركز الأول الذي أوصانا به والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله". ومن منطلق حرص القيادة على الاستثمار في صناعة قادة الغد، فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخراً، الرؤية الجديدة لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة، والتي تعكس ثقافة ورؤية دولة الإمارات في صناعة وتصميم المستقبل، وتعزيز البعد الإنساني في خلق قيادات وعقول مبتكرة، قادرة على مواجهة جميع التحديات، من خلال إعداد قيادات رائدة عالمياً في جميع القطاعات، عن طريق طرح برامج تطويرية مع أفضل الشركاء العالميين، عبر تطبيق معايير دولية في تدريب وصقل القادة بالمهارات والخبرات الدولية والمحلية.
مشاركة :