يحيي الشاب خالد الفنان الحزائري العالمي الملقب بـ"ملك الراي" حفلا موسيقيا في مدينة جدة السعودية يوم الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر إلى جانب نجم أغنية الراب الأمريكي "نيللي". وبرغم أن الحفل يشكل في حد ذاته نوعا من "الثورة" على التشدد الديني حيال كل ما هو موسيقي في المملكة، إلا أنه يبقى حكرا على الرجال دون النساء والأطفال. أعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية، في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر، عن تنظيم حفل موسيقي عالمي في جدة (غرب)، يحييه كل من نجم أغنية الراي الشاب خالد، ونجم الراب الأمريكي "نيللي"، وذلك يوم الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر. ونشرت الهيئة على موقعها الرسمي على الإنترنت "تعود إليكم فعالية "أكشنها" بحلة جديدة ومميزة، لتستضيف للمرة الأولى في تاريخ المملكة، نجوم غناء عالميين وهم: الشاب خالد ونيللي وذلك لتأدية فقرات موسيقية مباشرة على مسارح السعودية...". تغريدة هيئة الترفيه السعودية حول حفل الشاب خالد تعالوا نـ #أكشنها سوا لأول مرة في المملكة مع الشاب خالد والمطرب العالمي نيللي!🎤😍#شتانا_ترفيه#نيللي_والشاب_خالد_في_السعوديةhttps://t.co/BPIUtwSQoPpic.twitter.com/CCDArOPIVr روزنامة الترفيه (@Roznamah_sa) 19 novembre 2017 ولعل اللافت في هذه التظاهرة الفنية عدا كونها "ثورة ثقافية" على التشدد الديني المعهود في السعودية ممثلا خصوصا في دور هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وهي بمثابة "الشرطة الدينية" ضد كل ما هو موسيقي، هو اقتصارها على حضور الرجال فقط دون النساء والأطفال تحت سن الـ12عاما. وتبدأ الحفلة التي تنظمها مجموعة "إم بي سي" في حدود الساعة الثامنة مساء وتستمر لساعتين ونصف. تغيير أم ثورة شاملة؟ تشهد المملكة العربية السعودية منذ فترة تغييرات جذرية تابعها العالم باهتمام، وهي لا تمس فقط الصعيد السياسي، ولكن الاجتماعي والثقافي أيضا، وذلك بالتوازي مع تنامى دور ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان، والذي يبدو أنه بات قائد هذه "الثورة" الشاملة التي تنبئ بتغير المملكة وبتراجع دور المؤسسة الدينية فيها. من جهته، كان ولي العهد قد أعلن في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" أنه سيقود مملكة معتدلة ومتحررة من الأفكار المتشددة، وهي تصريحات تلبي تطلعات الشباب السعودي والمستثمرين الأجانب على حد سواء. وفي هذا الصدد قال الأمير محمد بن سلمان "نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب... 70 بالمئة من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفورا". بين مرحب ومعارض! وردا على تغريدة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، والخاصة بحفل الشاب خالد في المملكة، توالت التعليقات المرحبة، والمعارضة أيضا، حيث غردت إيلاف وديعة: "لييه بس رجال نبغى نحنا كمان نحضر" وعلقت (مخلب قطة): والبنااااات؟؟؟؟. بينما علق عادل بن عارف: "الله ياخذكم واياه". وعموما، أجمعت التعليقات المعارضة لإقامة الحفل على أنها "مساس بالدين الإسلامي" ما ينبئ بكون هذه المبادرة الفنية والتي تأتي في ظل توجه رسمي شامل بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان، الطامح للتغيير، ستصطدم بمعارضة قوية من الجهات الدينية في المملكة، إذ إنه لا يسعى كما يبدو إلى جعل السعودية متفتحة فقط، بل جاذبة ومستقطبة أيضا، وهي التي تعتمد للساعة، على مداخيل النفط بشكل رئيسي، بينما أعلن محمد بن سلمان في 2016 عن خطة اقتصادية شاملة تحت مسمى "رؤية 2030" تقوم على تنويع الاقتصاد. فرانس24 نشرت في : 27/11/2017
مشاركة :