الدمام 22 ذو القعدة 1435 هــ الموافق 17 سبتمبر 2014 م واس ناقش أكثر من 90 خبيراً ومختصاً خليجياً ودولياً موضوع اقتصاديات تحلية المياه اليوم ، في ورشة عمل بعنوان "تحلية مياه اقتصادية ومستدامة " بتقنية التناضح العكسي لدول مجلس التعاون الخليجي، بحضور محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، وذلك بفندق هوليدان بالخبر . وأوضح مدير عام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور إبراهيم التاسان أن أهداف هذه الورشة تتلخص في زيادة معرفة المنظمة المتعلمة، وتبادل الخبرات بين المختصين في صناعة التحلية والمصنعين والمستفيدين، والإسهام في توطين صناعة التحلية الغشائية، وتحسين اقتصاديات عمليات التناضح العكسي، وزيادة درجة الاعتماد والثقة بتقنية التناضح العكسي للخليج العربي لزيادة استدامة التحلية الغشائية بالحفاظ على البيئة وخفض الانبعاث الكربوني، مضيفاً أن الورشة تهدف أيضاً لدراسة إمكانية الاعتماد على الطاقة المتجددة في تشغيل التناضح العكسي، ودراسة إمكانية تطبيق براءات الاختراع والابتكارات الحديثة لتطوير صناعة التحلية الغشائية وخفض تكلفتها التشغيلية والاستثمارية. وبيّن الدكتور التاسان أن ورشة العمل تتناول عدد من المحاور منها الخبرات المكتسبة من تشغيل عمليات التناضح العكسي في منطقة الخليج، والتقنيات المختلفة في المعالجة الأولية، ودور القطاع الخاص في صناعة التحلية الغشائية، والخبرات المكتسبة للمؤسسة في تقنية التناضح العكسي بالساحل الغربي، ودور المصنعين في تحسين وتطوير صناعة الأغشية وطرق المعالجة الأولية، وحلقة مناقشة حول أهداف واستراتيجيات ورشة العمل . وأبان أن عمليات تحلية المياه أصبحت الآن واسعة الانتشار في جميع أنحاء العالم، مستخدمة تقنيات عديدة وبأسعار تنافسية، حيث أن تكلفة تحلية المياه تتناقص باستمرار مع التقدم التقني لعمليات التحلية، وذلك مقارنة بالوسائل التقليدية، حيث تعد تحلية المياه في دول مجلس التعاون الخليجي (GCC) ذات أهمية إستراتيجية وحيوية لتحقيق متطلبات الأمن المائي بالمنطقة وعلى مر السنين، حظيت تقنيات التحلية الحرارية بإقبال واسع وهيمنت بشكل كبير على مجال تحلية المياه متفوقة على تفنيه التناضح العكسي، ولكن في السنوات القليلة الماضية تقدمت هذه التقنية واكتسبت قبولاً عالمياً واسع النطاق، وهو مايتضح في زيادة حصتها من إجمالي الإنشاءات والتعاقدات القائمة حاليا. وقد زاد عدد توسعة محطات التناضح العكسي بشكل ملحوظ، حيث يرجع ذلك إلي بساطة تقنيتها وانخفاض تكلفتها التشغيلية والاستثمارية نتيجة التقدم الملحوظ في صناعة الأغشية، وأجهزة استعادة الطاقة والمعدات المختلفة . // يتبع // 20:11 ت م تغريد
مشاركة :