شدد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية الاثنين على أن سلاح "المقاومة خط أحمر وغير قابل للنقاش"، داعيا كل الأطراف السياسية بالكف عن تناول هذا الموضوع. من جهة أخرى، أكد الحية أن حماس مستمرة في تنفيذ اتفاق المصالحة المبرم مع فتح، متهما أطرافا لم يسمها بالسعي "للانقلاب على المصالحة". أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاثنين أنها لن تسمح بأي نقاش حول سلاحها، وذلك قبل أيام من الموعد المحدد لتسلم السلطة الفلسطينية كامل قطاع غزة، بموجب اتفاق المصالحة المبرم بين حركتي فتح وحماس. وقال نائب رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية في مؤتمر صحافي عقده في غزة إن "سلاح المقاومة خط أحمر وغير قابل للنقاش، هذا السلاح سينتقل للضفة الغربية لمقارعة الاحتلال، من حقنا أن نقاوم الاحتلال حتى ينتهي". وأضاف "هذا السلاح شرفنا وعزتنا، هذا السلاح خط أحمر"، مشيرا إلى أن لا الولايات المتحدة ولا غيرها قادر على إلغائه. وتابع "نطالب كل الأطراف السياسيين بالكف عن تناول سلاح المقاومة، السلاح هذا لا يقبل القسمة ولا النقاش". وقال الحية "نحن جاهزون للشق الأمني كاملا كما ورد في الاتفاق"، من دون تفاصيل إضافية. الحية: هناك أطراف تسعى للانقلاب على المصالحة من جهة ثانية، أكد الحية أن حركته مستمرة في تنفيذ اتفاق المصالحة مع حركة فتح، مطالبا بـ"رفع الإجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة في غزة"، في إشارة إلى تدابير اتخذتها السلطة قبل المصالحة للضغط على حماس، وبينها خفض رواتب موظفي السلطة في القطاع، والتوقف عن دفع فاتورة الكهرباء التي تزود بها إسرائيل القطاع. وأشار الحية إلى أن "فتح ربطت رفع العقوبات بتمكين الحكومة تمكينا كاملا" في القطاع، مبينا أن مصطلح التمكين "مطاط". وقال "الجميع سيدرك قوة حماس عاجلا أو آجلا، وأنها جاءت للمصالحة من موقع القناعة". واتهم الحية "أطرافا" لم يسمها بالسعي إلى "الانقلاب على المصالحة"، مطالبا بـ"تشكيل لجنة وطنية من الفصائل إلى جانب الأخوة بمصر لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة ولعدم الدخول في سجال مع فتح". ووقعت حماس وفتح اتفاق مصالحة في 12 تشرين الأول/أكتوبر في الرياض، تسلمت بموجبه السلطة الفلسطينية الوزارات والمعابر في القطاع التي كانت تخضع لسيطرة حماس لنحو عشر سنوات، على أن تتسلم إدارة القطاع بكامله بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر. إلا أن محللين يشككون في إمكانية حدوث تغيير حقيقي على الأرض. وتجنبت الفصائل الفلسطينية الخوض في القضايا الشائكة مثل الأمن في القطاع وترسانة حماس العسكرية، علما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أعلن أنه سيرفض تكرار "تجربة حزب الله" في غزة، بمعنى تواجد قوة عسكرية لجهة غير شرعية الى جانب القوة المسلحة للسلطة. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 27/11/2017
مشاركة :