قدم وفد لجنة الإنصاف الدولية لضحايا العمال لبطولة كأس العالم الفيفا 2022 بقطر، برئاسة عبدالرحمن نوفل، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا اليوم، الإثنين، تقريرا إلى منتدى الأمم المتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان 2017، بعنوان “قطر لا تحترم حقوق عمال بناء المنشآت الرياضية في كأس العالم لكرة القدم 2022″، المنعقد بمقر الأمم المتحدة بجنيف من 27 إلى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. وجاء في التقرير، الذي اطلعت قناة “الغد” على نسخة منه، “أن لجنة الإنصاف الدولية للعدالة لضحايا العمل في كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في قطر تسعى إلى مساعدة جميع العمال الذين تهملهم الحكومة القطرية”. وأضاف التقرير، أن “هناك العديد من الشركات الكبرى التي تقدم الدعم لكأس العالم دون حتى النظر في الدم، الذي تم هدره، أو حياة العمال التي فقدت في أثناء الأعمال التحضيرية للمونديال ولا تزال تغض النظر عن ذلك”. وقال التقرير “عن طريق هذا المنتدى (منتدى الأمم المتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان 2017)، نريد أن نصل إلى جميع هذه الشركات الراعية، لنطلب منهم إظهار بعض الاحترام للحياة البشرية من خلال التراجع عن ما يسمى “كأس العالم للعار”. وأعلنت اللجنة في التقرير، “نعلن أن نوايانا التي تتمحور للتصدي للانتهاكات، التي تحدث في أثناء التحضيرات لكأس العالم فقط وليس ضد أي بلد في حد ذاتها، بالأخص نحن ضد الظروف اللاإنسانية التي تطبقها قطر على هؤلاء العمال الفقراء”. وطالب التقرير قطر بـ”أن توفر لهم مرافق الرعاية الصحية والمعيشة المناسبة، وإذا لم يحدث ذلك، ينبغي سحب رخصة كأس العالم منها حالا”. وسجلت لجنة الإنصاف الدولية بالفعل احتجاجها في مختلف المحافل الدولية، وتم حشد الدعم من جميع أنحاء العالم، الذي يدعم بذاته هذه الحركة، “يموت يوميا على الأقل عامل نيبالي واحد، ولا بد من القول إن المزيد من الصمت أو التأخير يساهم في المزيد من الموتى، لذلك، تطلب لجنتنا من جميع الجهات الراعية الضغط على قطر لإنهاء هذه السلسلة من الانتهاكات، حيث إن هؤلاء العمال هم أساسا ضحايا أعمال تجارية فاسدة”، حسبما ذكر التقرير. وأضاف التقرير “كما أننا نسعى للحصول على مساعدة من الأمم المتحدة من أجل منع قطر من مواصلة لعبة الدم، ونطلب من المسؤولين في الأمم المتحدة الاطلاع على ظروف العمال في قطر، حيث لا يزال هناك وقت للتدخل وخفض عدد الوفيات”. وقال التقرير “نطلب من حكومة قطر، بالنيابة عن لجنة الإنصاف الدولية، أن تكفل نوعية حياة هؤلاء العمال الفقراء، وينبغي الحفاظ على أجورهم و عقودهم، وينبغي تعويض جميع الذين فقدوا أرواحهم بسبب إهمال الحكومة على نحو سليم، وإذا لم يتمكنوا من تلبية هذه المتطلبات الاساسية، فلا بد من أعادة تأهيل كأس العالم وإعطاء الفرصة للبلدان التي تفي بالمتطلبات وسحب البطولة من قطر حالا”. جدير بالذكر أنه تم تأسيس يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 لجنة دولية لمقاضاة قطر بشأن العمالة في النمسا فيينا، هذه اللجنة الحقوقية معنية بمقاضاة دولة قطر في ملف أوضاع العمالة الأجنبية، خاصة في منشآت اعداد لاستضافة الدوحة لنهائيات كأس العالم بعام 2002. وتشكلت باسم “لجنة الإنصاف الدولية لضحايا العمال في كأس العالم الفيفا 2022 بقطر”. هذه اللجنة تضم ممثلين عن المنظمات الحقوقية الدولية التالية: لجنة أسر وعوائل ضحايا المنشآت الرياضية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، المنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا، الشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا. هذه اللجنة منذ لحظة تأسيسيها معنية بملاحقة قطر دولياً على مختلف المستويات العالمية والحقوقية والقانونية والإنسانية في كل المحافل الدولية حتى يوم افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022. ومن أهداف اللجنة إنصاف حقوق 1500 عامل فقدوا أرواحهم في قطر في بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم لكرة القدم المقرر عام 2022، بالإضافة إلى اتهام قطر بالتقاعس في توفير شروط الأمن والسلامة في بيئة عمل العمال نتيجة الفساد.
مشاركة :