نتانياهو يهدد الأسد بتدخّل عسكري وبضربات جوية

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتوجيه ضربات لقوات النظام السوري، حال سماحها لإيران بإقامة قواعد على أراضي سوريا. وأفاد التلفزيون الإسرائيلي، أمس الاول، بأن نتانياهو حذّر الرئيس السوري بشار الأسد من أن إسرائيل ستتدخل عسكريا في الحرب السورية، إذا ما وافق الأسد رسمياً على إقامة وجود عسكري إيراني في سوريا. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بعث رسالة بهذا الخصوص إلى الأسد عبر طرف ثالث. ووفق التلفزيون الإسرائيلي، أشار التحذير إلى أن تل أبيب ستخرج عن سياسة عدم التدخل التي حافظت عليها طوال السنوات الست الأخيرة في الأزمة السورية، إذا أبقى الأسد على القوات الإيرانية في سوريا عبر اتفاق من أي نوع. جدير بالذكر أن طهران قدمت دعما لوجستيا وتقنيا وعسكريا وماليا كبيرا لقوات النظام، فضلا عن نشر مستشارين عسكريين وبعض القوات القتالية في سوريا. وأكد تقرير نشره موقع «تايم أوف إسرائيل»، أن هذا التدخل لا يتعارض مع السياسة الإسرائيلية السابقة، مشيرا إلى أنه في عام 2006، قامت الطائرات الإسرائيلية باختراق حاجز الصوت فوق قصر الرئاسة السورية في اللاذقية، كتحذير للرئيس السوري من دعم الفصائل الفلسطينية. وبيّن التقرير أن الإيرانيين يريدون بناء قاعدة بحرية، ربما للغواصات، وقاعدة جوية ومصانع أسلحة. وفي وقت سابق من هذا الشهر ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن إيران تبني قاعدة دائمة على موقع تستخدمه قوات النظام قرب الكسوة جنوب دمشق. وجاء هذا التقرير بعد أيام من إبلاغ نتانياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هاتفياً، أن إسرائيل ترى أن النشاط الإيراني في سوريا يمثّل «هدفا» لقواتها وقد تقوم بضربه إذا تطلب الأمر ذلك. وقيل إن ماكرون حاول طمأنة رئيس الوزراء الإسرائيلي وثنيه عن «عمل متسرّع»، إلا أن نتانياهو كان مصمما، وشدد على الحد من نفوذ إيران، ليس فقط في لبنان ولكن أيضا في سوريا. وحسب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن تل أبيب حاولت حتى الآن عدم التدخل في سوريا، ولكن بعد الانتصار على تنظيم داعش، تغير الوضع، لأن القوات المؤيدة لإيران تسيطر في الوقت الراهن، مضيفاً: «من الآن فصاعدا، ترى إسرائيل أن الأنشطة الإيرانية في سوريا هدفا، ولن نتردد في التصرف إذا كانت احتياجاتنا الأمنية تتطلب منا القيام بذلك». من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات شنتها طائرات روسية، أمس الاول، على قرية تحت سيطرة «داعش» في محافظة دير الزور شرقي سوريا، الى 53 مدنياً على الأقل بينهم 21 طفلاً. وفي الغوطة الشرقية المحاصرة، وثّق مقتل «17 مدنيا في قصف جوي لقوات النظام على بلدتي مسرابا ومديرا، واثنين آخرين في قصف صاروخي على مدينة دوما». وصعّدت قوات النظام منذ منتصف الشهر الجاري قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية، رغم كونها منطقة خفض توتر.(رويترز، روسيا اليوم)

مشاركة :