طمأنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أفراد المجتمع مع بدء موسم الأنفلونزا أن الحالات المسجلة هي من ضمن الحالات المتوقعة في هذا الموسم من السنة، ولا يوجد ارتفاع غير متوقع في الأعداد المبلغ عنها على مستوى الدولة، وذلك في إطار استراتيجيتها نحو تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، وتعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع الجهات الصحية المحلية على تعزيز قدرات التشخيص الوطنية وأنشطة ترصد المرض وعمليات الاستجابة وزيادة نسبة تغطية الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا بتوفير التطعيم سنويا. وفي هذا السياق أوضحت الوزارة أن مرض الأنفلونزا هو مرض معدي يصيب الجهاز التنفسي بين البشر نتيجة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا و تصيب جميع الفئات العمرية، تتراوح الاصابة بفيروسات الإنفلونزاما بين الخفيفة والشديدة ومن أهم أعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى) والسعال (عادة ما يكون جافا) آلام في الجسم وأحيانا القيء أو الإسهال عند بعض الأشخاص و خاصة الأطفال . تنتشر الانفلونزا الموسمية بسهولة وذلك عن طريق استنشاق حبيبات الرذاذ الحامل للفيروس والمتطايرة في الهواء من الشخص المصاب عند السعال أو العطس، أو عند لمس الأسطح الملوثة بفيروس الانفلونزا ومن ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. وتتراوح الفترة الزمنية لانتقال العدوى من يوم واحد قبل ظهور الاعراض الى 5 – 7 أيام بعدها كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. يشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ويتم علاج الحالات المصابة بوصف الأدوية المتوفرة المضادة للفيروسات و هي فعالة في الوقاية من المرض وعلاجه اذا تم أخذها في الوقت المناسب وذلك خلال 48-72 ساعة من ظهور الأعراض على الشخص. توصي الوزارة أفراد المجتمع لمنع انتشار العدوى بضرورة اتباع آداب السعال والعطس بتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس والمداومة على غسل اليدين بانتظام. وأفضل طريقة للوقاية من الانفلونزا أو مضاعفاتها الخطيرة هي الحصول على تطعيم الانفلونزا الموسمية سنويا. حيث يوصى بأخذ اللقاح للجميع، وخصوصا للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا وهم المصابون بحالات مرضية مزمنة ، وحالات ضعف الجهاز المناعي الوراثي و المكتسب، المسنون من عمر 65 سنة فما فوق، الأطفال أقل من 5 سنوات وخاصة التي تقل أعمارهم عن السنتين، النساء الحوامل، والعامليين الصحيين. علما بأن التطعيم متوفر في المراكز الصحية التابعة للوزارة والجهات الصحية والمنشآت الصحية الخاصة.
مشاركة :