بعد دخول أول سفينة مساعدات غذائية إلى اليمن، دعت الأمم المتحدة التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية إلى السماح بدخول عدد أكبر من السفن إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين في غرب البلد الفقير. رحب منسق الشؤون الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك اليوم الاثنين (27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) بـ "خطوة تخفيف الحصار" عن اليمن، التي قام بها التحالف العربي بقيادة السعودية. بيد أنه طالب في والوقت نفسه بـ "القيام بأكثر من ذلك". وشدد المسؤول الأممي على ضرورة "أن تعمل كل الموانئ وبشكل كامل، وخصوصا ميناء الحديدة، من أجل دخول المواد التجارية والمساعدات الإنسانية ما سيؤدي إلى تراجع الأسعار"، مضيفا "يجب أن يدخل عدد أكبر من السفن إلى ميناء الحديدة". وبينما تطالب السعودية بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة، جدد مكغولدريك القول إن المنظمة الأممية مستعدة للمشاركة في عمليات التدقيق في السفن الأتية إلى الحديدة، إلا أنها تنتظر الضوء الأخضر من السعودية. ويشار إلى أنه وصلت إلى ميناء الصليف على بعد نحو 70 كلم شمال الحديدة سفينة محملة بالقمح، في أول مساعدات غذائية تدخل مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاثة أسابيع، حسب ما أفادت مسؤولة في برنامج الأغذية العالمي. كما وصلت سفينة تجارية الى ميناء الحديدة الذي يعتبر منفذا رئيسيا لجهود الإغاثة وخصوصا من الأمم المتحدة. ويتحكم التحالف العسكري بقيادة السعودية بحركة الطيران والسفن في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين. كما فرض التحالف، على مدى الأسابيع الماضية، حصارا شاملا على اليمن مانعا دخول المساعدات بعدما أطلق المتمردون الحوثيون صاروخا بالستيا في 4 تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض. وحذّرت وكالات أممية من أن "آلاف الأبرياء سيموتون" في اليمن اذا لم يرفع الحظر عن دخول المساعدات. والأربعاء، قرر التحالف رفع هذا الحظر. وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يواجه أخطر الأزمات الإنسانية حيث بات معظم سكانه يعتمدون على المساعدات وبينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. أ.ح/ي.ب (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :