يشهد الموسم الدرامي المقبل في مصر انطلاق مسلسلات درامية تعيد عدداً من النجوم إلى الشاشة بعد فترات من الغياب. ماذا عن أسباب الغياب، وهل كانت قهراً أو اختياراً، وكيف ستكون المنافسة مع نجوم المشهد الراهن، وخصوصاً الشباب؟ تشهد مسلسلات منتظرة في مصر تنافس الخبرة مع الشهرة، إذ يشارك فيها نجوم «الزمن الجميل»، فهل سيقبلون بشروط السوق اليوم، وهل تحمل مشاركتهم في أعمال من بطولة الجيل الجديد نوعاً من التنازل، أم هي قبول بالأمر الواقع. بين هؤلاء تبرز سميرة أحمد، وهي أعربت عن نيتها العودة إلى الشاشة وخوض المنافسة في الموسم المقبل من خلال مسلسل «بالحب هنعدي». يعكف على كتابة المسلسل الكاتب والسيناريست يوسف معاطي، ذلك بعدما اختار الزعيم عادل إمام الانفصال عنه بعد سنوات من التعاون ليخوض منافسته الدرامية المقبلة مع كتاب آخرين. واختارت سميرة أحمد رباب حسين لإخراج المسلسل، ما اعتبره البعض خطوة للعودة من خلال صانعين تثق فيهم وفي قدرتهم على إظهارها بالصورة التي تفضلها، بينما رأى عدد آخر أنها لا تفضل المخاطرة والتعاون مع أسماء جديدة كغيرها من النجوم الذين خاضوا أخيراً تجارب ناجحة مع مخرجين ومؤلفين بعضهم يقدم تجاربه لأول مرة. «بالحب حنعدي» يدور في إطار كوميدي خفيف على غرار آخر أعمال أحمج منذ سبع سنوات «ماما في القسم» الذي عُرض في رمضان 2010، وشاركها بطولته كل من محمود ياسين، وأحمد فهمي، وياسر جلال، والمطرب الشعبي عبد الباسط حمودة، وهو من تأليف يوسف معاطي، ومن إخراج رباب حسين. يذكر أن سميرة أحمد كانت دائماً حريصة على العودة، وكانت أقرب فرصة إلى ذلك عام 2014 لكنها لم تكتمل، عندما تعاقدت مع المنتج صفوت غطاس وشريك تركي لإنتاج مسلسل «قلب أم»، وانتهى الأمر فور توتر العلاقات بين مصر وتركيا. وتستكمل الفنانة المصرية جلساتها مع صانعي العمل الجديد للوقوف على استكمال ترشيح الأبطال وتحديد التفاصيل من أجل المشاركة في السباق الرمضاني المقبل. في السياق نفسه، يعود النجم يوسف شعبان أيضاً إلى الساحة بعد غياب، وبعدما أعلن اعتزاله بسبب ضعف مستوى الأعمال التي يرشّح لها والتي تقلل من مكانته ومشواره الفني. وفي تصريح له أكد شعبان أنه تحمس لمسلسل «بالحب هنعدي» كونه يحترم مكانته الفنية، إذ يدور حول زوجين يحتفلان بعيد زواجهما سنوياً، وتمر على زواجهما 40 عاماً، في محاولة لتجديد حبهما ومنها يُطرح عدد من القضايا المُجتمعية. ويذكر أن آخر أعمال يوسف شعبان قبل إعلانه الاعتزال كان مسلسل «أوراق التوت» الذي أنتج عام 2015، وسينمائياً فيلم «المشخصاتي» الذي عرض العام الماضي. «فوق السحاب» استطاع مُسلسل «فوق السحاب» من بطولة هاني سلامة أن يعيد إبراهيم نصر إلى الساحة الفنية عموماً والدرامية تحديداً بعد غياب 19 عاماً منذ مسلسل «كلام في كلام» عام 1998 الذي شاركه بطولته كل من أحمد راتب، وحسن مصطفى، وإنعام سالوسة، فيما تولى التأليف وائل الجندي والإخراج حمدي الإبراشي. وقال نصر في بيان صادر عنه، إنه تحمس للعمل منذ اطلاعه على حلقاته الأولى، لأنه رأى مقومات نجاح تلوح في الأفق، من بينها السيناريو المحكم للكاتب حسان دهشان، كذلك المخرج الواعي رؤوف عبد العزيز الذي يتابع أعماله التلفزيونية، فضلاً عن أنه من بطولة فنان يتمتع بجماهيرية واسعة كهاني سلامة. وأضاف: «فوق السحاب أجبرني على العودة إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب 19 عاماً، ذلك رغم العروض الكثيرة التي تلقيتها خلال الآونة الأخيرة، ولكني لم أجد فيها ما يحمسني للعودة». يُذكر أن «فوق السحاب» يشكِّل التعاون الثاني بين الثلاثي هاني سلامة ورؤوف عبد العزيز وحسان دهشان، بعدما حققا النجاح خلال رمضان الماضي من خلال مسلسل «طاقة نور» الذي نال إعجاب الجمهور والنقاد.
مشاركة :