الهلال.. أبكى العين وكحلها!

  • 9/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقولون الهلال وما أدراك ما الهلال؛ كيان لامع وهلاله ساطع وخصمه ضائع، إنه هلال السعودية وزعيم القارة الآسيوية -كما يحلو للبعض تسميته- ففي الأمس وفي أمسية رياضية من العيار الثقيل بطعمها الخليجي الآسيوي استضاف نادي الهلال السعودي نادي العين الإماراتي ضمن تصفيات بطولة آسيا للأندية لكرة القدم في الدور الربع نهائي بالعاصمة الرياض على استاد الملك فهد الدولي، وبحضور ما يقارب 60 ألف متفرج والتي فاز بها نادي الهلال بـ3 أهداف مقابل لاشي في مباراة دراماتيكية اللون والطعم في أشواطها وتحديدًا بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. ومع بداية الشوط الثاني, تعالت أصوات أمواج الهلال الزرقاء الكاسحة لتجرف الحاجب والعين والأخضر واليابس وتنهار كل الطرق والسدود العيناوية أمام أبطال الهلال خاصة في الربع الأول من الشوط الثاني بعد أن تخلى مدرب الهلال عن بعض قناعاته التي حدت من خطورة بعض لاعبي الهلال بالشوط الأول وخاصة عندما أشرك اللاعب نواف العابد بالجهة اليسرى بدلًا من اليمنى والتي كانت سبب في إعاقة تحركاته المعروفة عنه. وقد تمكّن رجل المباراة الأول المهاجم الزلزال اللاعب ناصر الشمراني وبمجهود فردي بطريقة السهل الممتنع من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة (60) من زمن المباراة؛ لينفجر الموج الأزرق هياجًا واكتساحًا وسط زلزال جماهيري كاسح من جميع الجهات لا يصد ولا يرد، وبعدها وبثلاث دقائق أضاف الهدف الثاني والفارق نفس اللاعب ناصر الشمراني من كرة عكسية في الدقيقة 63 من زمن المباراة، والذي كان بمثابة الضربة القاضية، حيث تسيّد بعدها الهلال زمام المباراة. وفي الدقيقة (64) تحديدًا تمكن تياغو نفيز، الذي أضاع ضربة جزاء، أن يضيف الهدف الثالث من صناعة المبدع والمتألق ناصر الشمراني وسط فرحة جماهيرية هلالية أشبه ما تكون بثوران بركان هز أرجاء استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض؛ لتنتهي المباراة بفوز نادي الهلال بـ3 أهداف مقابل لاشي لنادي العين، علمًا أن مباراة الإياب ستكون في العين في سبتمبر 30 هذا الشهر يدخل من خلالها الهلال بفرصة كبيرة للتأهل للمباراة النهائية؛ متى ما أدرك لاعبو الهلال أن الشوط الأول في الرياض انتهى، ويبقى الشوط الثاني في الإمارات، وأن ينسوا أفراحهم بعد صافرة الحكم والتركيز على التدريبات؛ فعالم كرة القدم لا يعرف المستحل؛ لذلك على الهلاليين نسيان هذا الفوز بخيره وشره والتفكير في الأهم وهي مباراة الإياب بالإمارات. شكرًا اتحاديون شكرًا من الأعماق لإدارة نادي الاتحاد وجماهيره وعلى رأسها الأستاذ إبراهيم البلوي على مساندتهم لإخوانهم نادي الهلال ممثل الوطن، وهذه المبادرة غير مستغربة على نادي الاتحاد ورجاله الأوفياء، والذين ضربوا أروع الأمثلة في التلاحم من أجل وطننا الغالي وتآسيًا بالمثل القائل أنا وأخي علي ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، مثل في غاية الروعة هل يحرك ساكنًا لدى البعض الذين مازال التعصب الأعمى يغطي على عيونهم.

مشاركة :