المعارضة السورية: سندخل مفاوضات جادة بهدف الاطاحة بالاسد

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف في تصريحات يوم الاثنين إن وفد المعارضة في محادثات السلام يستهدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد لكنه يعتزم الدخول في مفاوضات جادة ومباشرة مع وفد الحكومة. وقال الحريري للصحفيين بعد وصوله إلى جنيف للمشاركة في جولة محادثات ترعاها الأمم المتحدة من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء “نؤكد أن الانتقال السياسي الذي يحقق الإطاحة بالأسد في بدايته هو هدفنا”. وفد النظام؟ قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الاثنين إن الحكومة السورية لم تؤكد حتى الآن أنها ستحضر الجولة الثامنة من محادثات السلام في جنيف لكنه أشار إلى “أننا سوف نتلقى إفادة منهم قريبا”. وقال دي ميستورا لمجلس الأمن اليوم “تلقينا الليلة الماضية رسالة مفادها أن الحكومة لن تتوجه إلى جنيف اليوم. نأمل بالطبع ونتوقع حقيقة أن تتوجه الحكومة (إلى جنيف) خلال فترة وجيزة”. وقالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية يوم الاثنين إن وفد الحكومة أرجأ السفر إلى محادثات السلام في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر أن تستأنف يوم الثلاثاء بسبب إصرار المعارضة على رحيل الأسد. وتنظر دمشق وحلفاؤها إلى هذا الموقف باعتباره لا يمت للواقع بصلة بعد الانتصارات المتوالية التي تحققت منذ دخول روسيا الحرب في عام 2015. واضطرت المعارضة إلى الخروج من كل المدن السورية الكبرى وتبددت آمالها على ما يبدو في الإطاحة بالأسد بالوسائل العسكرية. كما اتهمت المعارضة الحكومة السورية برفض الانخراط بجدية في المحادثات. وقال يحيى العريضي الرئيس الجديد للهيئة العليا للمفاوضات يوم الأحد إنه لا ينبغي السماح لنظام الأسد بإضاعة الوقت بينما يتعرض الناس للحصار والقصف. وجرى اختيار العريضي قبل أيام بعدما أعادت المعارضة تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات دون رئيسها الذي كان معارضا متشددا للأسد وهو ما جعل البعض يتوقع أن تخفف الهيئة موقفها. لكن البيان الذي خرج عن الهيئة بعد اجتماعها يوم الجمعة أكد مطلبها برحيل الأسد قبل بدء انتقال سياسي بموجب أي اتفاق للسلام. وقال مستشار كبير للأسد الأسبوع الماضي إن المحادثات لن تنجح إذا لم تتخل المعارضة عن سلاحها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه جرى تكثيف الضربات الجوية مطلع هذا الأسبوع على منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق مما أسفر عن سقوط 41 قتيلا يومي الاحد والاثنين. وقال نيكولاس فان دام وهو دبلوماسي هولندي سابق ألف كتابين عن سوريا “لا يمكنك توقع الكثير”. وأضاف “النظام لا يرغب في التفاوض بجدية. يريدون الدخول مجددا إلى كل شبر من الأراضي السورية ثم يتفاوضون. لكن لن يكون للمعارضة حينئذ شيء تتفاوض عليه”. وأسفرت الحرب السورية التي دخلت عامها السابع عن مقتل مئات الآلاف من السوريين وعن أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية إذ أسفرت عن نزوح 11 مليون شخص. وانهارت كل المبادرات الدبلوماسية السابقة بسبب مطالبة المعارضة برحيل الأسد ورفض الأسد لذلك. وجاءت إلى سوريا قوات من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة ومقاتلين شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان. ومنذ أوائل العام الحالي خاضت روسيا مسارا دبلوماسيا موازيا جمعت بموجبه إيران الحليفة الرئيسية للأسد مع تركيا التي كانت إحدى أكبر القوى الداعمة للمعارضة.

مشاركة :