كتب - محمد حافظ: أكّد عددٌ من المُستثمرين وأصحاب المزارع والمُواطنين أنّ التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمثابة خريطة طريق لتحقيق الاكتفاء الغذائي في ظل التحديات التي تشهدها الدولة والوضع الجديد الذي فرضته الأزمة الخليجية، لافتين إلى أن سموه أكّد خلال خطابه الأخير في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى أن الانتهاء من مشاريع الأمن الغذائي والمائي خلال مدّد زمنية محدّدة يمثل أحد الركائز التي تستند إليها إستراتيجيتنا في مجال تحصين الاقتصاد الوطني خلال الفترة المقبلة. وأكّد هؤلاء في تصريحات لـ الراية أنّ المزارع القطرية تستخدم تقنيات حديثة لمضاعفة الإنتاج وتوفير الاحتياجات المحلية من السلع والمنتجات الغذائية وزيادة الإنتاج وساحات العرض وتسويق المنتج المحلي، والسعي الدؤوب نحو تحقيق النهضة الشاملة لدولتنا الحبيبة، عبر تطوير سياسة شاملة للأمن الغذائيّ لزيادة الإنتاج الزراعيّ، لافتين إلى أن قطر وضعت من قبل خططاً وإستراتيجيات مستقبلية لتحقيق الاكتفاء الذاتيّ من السلع ضمن رؤيتها الوطنية وإستراتيجية الأمن الغذائي، إلا أن الوضع الراهن يتطلب تسريع وتيرة العمل بتلك الخطط وإيجاد بدائل للعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية بما يمثّل التحدي الأكبر خلال الفترة المقبلة، مُشيدين بالتسهيلات الحكومية التي تساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتيّ. محمد الدوسري: تنفيذ إستراتيجية تحصين الاقتصاد الوطني يقول محمد فهد الدوسري إن الأشهر الخمسة الماضية شهدت استنفاراً من قبل أصحاب المزارع غير النشطة للمساهمة في الإنتاج الزراعي، فضلاً عن أصحاب العزب ومربّي الحلال الذين باتوا يتحملون مسؤولية كبرى نحو زيادة الإنتاج الحيواني الذي كان ترفاً في السابق، مؤكداً أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مجلس الشورى بمثابة تكليف لكل أبناء قطر للعمل على تنفيذ إستراتيجية تحصين الاقتصاد الوطني، ومن بينها ما يتعلّق بتحقيق الاكتفاء الذاتي سواء فيما يخصّ الأمن الغذائي، والأمن المائي. يوســف طـاهـر: دعــوة للنـهــوض بالـوطــن والمشــاركــة بالتنمـيــة قال رجل الأعمال يوسف طاهر لقد بدأنا التوجّه نحو الاستثمار الزراعي منذ عدة سنوات، وكنا على علم بحجم التحديات التي تواجه هذا القطاع، وعلى الرغم من ذلك كنا مدفوعين بمسؤوليتنا تجاه وطننا إلا أن النموّ في هذا القطاع كان يسير ببطء وبأريحية ومع فرض الحصار الجائر على قطر زادت وتضاعفت التحديات، وكنا أقوى وأكبر منها، ولذلك ما تحقّق في أيام الحصار لم يكن ليتحقق في سنوات. وأكّد أن القطاع الزراعي في قطر الآن ليس كما كان قبل عام، فالموسم الحالي يشهد طفرة إنتاجية في المزارع القطرية التي ضاعفت من حجم أعمالها وأدخلت تقنيات جديدة لتتفوق على التحديات والعراقيل التي وضعها الحصار عليها، وبالتالي صدقت مقولة صاحب السمو عندما قال ربّ ضارة نافعة، وأن قطر بعد الحصار ليست مثل قطر ما قبل الحصار، مضيفاً إن الجميع الآن بات يتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة رجال الأعمال الذين فرضت الظروف عليهم أن يكونوا جنوداً في معركة الكرامة والصمود غير عابئين بما يحقّقونه من ربح مادي أو مكاسب سوى رفعة شأن هذا الوطن والمُساهمة في دفع قاطرة تنميته ونهضته. ولفت طاهر إلى أهمية مشاركة المُؤسّسات المحلية لتحمل مسؤولية الإنتاج ورفد الساحة المحلية بمنتجات تضمن توفير الاحتياجات المحلية من السلع والمنتجات الغذائية المحلية ولنتمكن من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة التي تحرص الدولة على تنفيذها حالياً. علي الكعبي: تحقيق التنمية بأيدي أبناء الوطن أكّد علي الكعبي ضرورة الاعتماد على الذات في كافة المجالات لتحقيق التنمية الوطنية بأيدي أبناء الوطن والسعي الدؤوب نحو تحقيق النهضة الشاملة لدولتنا الحبيبة. ولفت إلى أن الحصار لم يكن وحده هو الدافع نحو التوجه للاستثمار في القطاع الزراعي، وإن كان سبباً في تسريع وتيرة خطة تعزيز نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، لافتاً إلى أن قطر تمتلك رؤية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية بشكل عام، ومن المنتجات الزراعيّة بصفة خاصة، من خلال برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي والخُطة الشاملة للأمن الغذائي للفترة بين 2014 و2024، بهدف تقليل اعتماد الدولة على الواردات الغذائية وتعزيز نسبة الاكتفاء الذاتيّ، وذلك من خلال تطوير سياسة شاملة للأمن الغذائي ترمي إلى زيادة الإنتاج الزراعيّ الوطنيّ. حسين العمادي: قطر نجحت بإدارة ملف الأمن الغذائي شدّد حسين العمادي على أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتيّ، خاصّة أن قطر نجحت بشكل لافت، في إدارة ملفّها الخاص بالأمن الغذائي، مع التوسّع في استثماراتها وتنوّعها في العديد من بلدان العالم، هذا التوسع الذي سوف يجعلها تحافظ على سوقها الاستهلاكي، إلى جانب الاعتماد على الذات في توفير المنتجات الزراعية المحليّة. وقال إن الظروف الحالية، تتطلب مضاعفة الجهود لزيادة كمية الإنتاج الزراعي المحلي بكافة أنواعه، والعمل على توسيع فرصه التسويقية، وزيادة ساحات العرض، فلدينا الآن أربع ساحات لعرض المحاصيل القطرية، ومن المتوقّع أن ترتفع في الموسم المقبل إلى ست ساحات، ما يتيح للمنتج المحلي أن يكون أكثر قرباً من الأسواق ومن المُستهلكين، وبالتالي تتضاعف عملية الإنتاج، التي تُعتبر ركيزة مهمة، في سبيل تحقيق أعلى قدر من الأمن الغذائي الذي نعمل جميعاً من أجله. عبد العزيز بوهندي: قطر الأولى خليجياً في مؤشر الأمن الغذائي لفت عبدالعزيز بوهندي إلى ضرورة تحصين الاقتصاد الوطني ورسم إستراتيجية لتنفيذ ذلك من خلال ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية والأمن المائي، وتلك هي السياسة التي اتبعتها قطر منذ سنوات وبدأت في تحقيق نتائجها حالياً. وقال لم يكن مستغرباً أن تحتل قطر، المركز الأول خليجيّاً، والعشرين عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي، الصادر عن مؤسسة ألبن كابيتال البحثية، من بين (113) دولة خضعت للتحليل في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، لافتاً إلى أن برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، يهدف إلى تحسين مُستوى الاكتفاء الذاتي للإنتاج الزراعي في قطر بكلّ أنواعه، وتنمية مصادر الاستيراد عبر الاستثمار في جميع المجالات، ليس في الإنتاج الزراعيّ فحسب، وإنّما في النقل والتكنولوجيا الزراعية والغذائية، وذلك للتخفيف من مخاطر الاستيراد.
مشاركة :