أطلقت «دبي العطاء» ثلاثة برامج تعليمية جديدة في أوغندا تركز على توفير التعليم للأطفال اللاجئين من جنوب السودان والمجتمع المضيف، وتعزيز مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة للفتيات، إضافة إلى برنامج لتعليم وتأهيل أصحاب الهمم، ويستفيد من البرامج الثلاثة 21 ألفاً و500 طفل وشاب، بكلفة نحو 11 مليوناً و356 ألف درهم. تحديات خلال الجولة الميدانية للإعلاميين رفقة فريق دبي العطاء بمخيم اللاجئين في أوغندا، عرض لاجئون تحديات عدة تواجه العملية التعليمية في المخيم، على رأسها عدم وجود مدارس للتعليم الثانوي، وندرة مياه الشرب في المنطقة. فيما أكدت دبي العطاء أنها ستدرس هذه التحديات للوقوف على آلية لحلها وتسهيل تعليم أطفال المخيم. 3 برامج جديدة بكلفة 11 مليوناً و356 ألف درهم في أوغندا. 15 ألف طفل وشاب يستفيدون من التعليم في الطوارئ. 500 طفل من أصحاب الهمم يستفيدون من التعليم والتأهيل. 6 مدارس سيتم بناؤها شمال أوغندا تتضمن 18 فصلاً دراسياً. جاء ذلك خلال جولة ميدانية للإعلاميين عايشتها «الإمارات اليوم» في مقاطعات متفرقة في أوغندا، الأسبوع الماضي، رفقة فريق «دبي العطاء»، لزيارة المستفيدين من البرامج الثلاثة، والوقوف على آلية تطبيق البرامج وكيفية تحقيق الاستفادة منها، كذلك الاطلاع على احتياجات المستفيدين ومتطلباتهم، وتقييم عمل البرامج على أرض الواقع. ويوفر البرنامج الأول التعليم للأطفال اللاجئين من جنوب السودان الذين فروا من الحرب الأهلية في بلدهم واستقروا في شمال أوغندا، وكذلك أطفال المجتمعات المضيفة في أوغندا، ويهدف البرنامج الثاني إلى تعزيز المهارات العلمية والتكنولوجية لدى الفتيات في المدارس الأساسية والثانوية في أوغندا، ويقدم البرنامج الثالث الدعم للأطفال من أصحاب الهمم ويدمجهم في المدارس الأساسية العامة اللاجئين. وتفصيلاً، أطلقت «دبي العطاء» برنامجها الأول في منطقة «أدجوماني» شمال أوغندا، وهو عبارة عن برنامج تعليم في حالات الطوارئ مدته 15 شهراً تحت عنوان «توفير التعليم في حالات الطوارئ للاجئين والمجتمعات المضيفة للفتيات والفتيان في أوغندا»، بالشراكة مع مؤسسة «بلان إنترناشيونال»، ويهدف البرنامج الذي تبلغ قيمته أربعة ملايين و172 ألفاً و930 درهماً إلى توفير التعليم للأطفال والشباب اللاجئين من جنوب السودان، وكذلك الأطفال من المجتمعات المضيفة في شمال أوغندا، ويستفيد منه 15 ألف طفل وشاب، ويركز على تحسين فرص الحصول على التعليم الأساسي السليم للأطفال، لاسيما الفتيات المهمشات في مجتمعات اللاجئين في منطقة غرب النيل «أدجوماني ويومبي». وقال الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، طارق القرق، إن البرنامج كان أطلق في يوليو 2014 في جنوب السودان، لكن مع تصاعد النزاع في البلاد تم نقل البرنامج إلى شمال أوغندا لتلبية احتياجات اللاجئين من جنوب السودان والمجتمعات المضيفة في أوغندا. كما أطلقت «دبي العطاء» برنامجاً جديداً آخر مدته ثلاث سنوات، بمقاطعة «ليرا» بالشراكة مع «منتدى التربويات الإفريقيات» يهدف إلى تعزيز العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بين الفتيات في أوغندا، ويسعى البرنامج الذي تبلغ كلفته أربعة ملايين و365 ألفاً و146 إلى معالجة الفوارق بين الجنسين والعوائق التي تواجه الفتيات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستفيد من البرنامج 6000 فتاة. وأشار القرق إلى أنه وفقاً للتقارير والدراسات تتعرض المساواة بين الجنسين في أوغندا للخطر، خصوصاً في مجال الإجراءات المدرسية، والكتب المدرسية، وعملية اختيار المواد، وسلوكيات المعلمين، وتواصل المناهج الدراسية التي تراعي الفوارق بين الجنسين في المدارس دورها في تعزيز الأفكار النمطية في المجتمع، لما تتضمنه من موضوعات محددة تُخصص للدراسة حصرياً إما للفتيات أو الفتيان، وغالباً ما يتم استبعاد الفتيات عن التسجيل في العلوم والمواد التقنية التي تهيمن عليها هيئة تدريس العلوم من الذكور، ويتماشى هذا البرنامج مع نهج دبي العطاء للمساواة بين الجنسين الذي يهدف إلى تأمين المساواة في فرص حصول الفتيان والفتيات على بيئات تعليمية آمنة مع توفير المرافق والمواد والدعم الأكاديمي المناسب من المعلمين والمجتمعات المحلية الذين يراعون المساواة بين الجنسين. وأطلقت «دبي العطاء» البرنامج الثالث في أوغندا لتعليم وتأهيل أصحاب الهمم في مقاطعة أمولاتار بالشراكة مع مؤسسة «ليونارد شيشاير لذوي الاحتياجات الخاصة»، ويهدف إلى ضمان التحاق 500 طفل من أصحاب الهمم بـ10 مدارس مختلفة في المقاطعة ذاتها بالمدارس الأساسية، وتبلغ كلفة البرنامج مليونين و818 ألف درهم، ويستفيد منه نحو 21 ألفاً و400 فرد بشكل غير مباشر. وقال القرق إن دمج الأطفال من أصحاب الهمم في التعليم العام هو الخيار الأفضل في ما يتعلق بالاندماج في المجتمع مستقبلاً، فضلاً عن الاستدامة، وستتقلص الفرص لدى الأطفال من أصحاب الهمم إن لم يحصلوا على التعليم، كما أن عزلهم سيزيد من استمرارية تواجدهم ضمن حلقة الفقر. وتبني «دبي العطاء» ست مدارس جديدة لتعليم الأطفال اللاجئين من جنوب السودان والمجتمع المضيف في شمال أوغندا، تتضمن كل مدرسة ثلاثة فصول دراسية، و10 دورات مياه، ومزودة بكل الأدوات والوسائل التعليمية اللازمة، وتدريب المعلمين العاملين بها لضمان تعليمهم الجيد للأطفال.
مشاركة :