حمدان بن محمد يكرّم الفــائزيــن في الدورة الخامسـة مــن جـائــزة الاقتصاد الإسلامي

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة المشرف العام على مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ظهر أمس، الفائزين في الدورة الخامسة من «جائزة الاقتصاد الإسلامي». الإمارات تتصدر عالمياً في 3 قطاعات للاقتصاد الإسلامي تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى من بين 10 دول، من حيث المنظومة الأكثر تطوراً في ثلاثة قطاعات اقتصادية، في «مؤشر الاقتصاد الإسلامي للعام 2017-2018»، وهي: الأزياء المحافظة، والإعلام والترفيه، ومستحضرات الأدوية والتجميل الحلال. وقال وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، سلطان بن سعيد المنصوري، إن نتائج العام الجاري الخاصة بـ«مؤشر الاقتصاد الإسلامي»، تعكس نجاح دولة الإمارات في تطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي، وتفوقها في هذا المجال خلال فترة زمنية قصيرة على نظيراتها من الدول الناشطة في القطاعات الرئيسة للصناعات الحلال، مشيراً إلى أن هذه القطاعات هي الأكثر جذباً للاستثمارات، وتشكل نواة المنظومة الاقتصادية، وهي مؤشر إلى تطور البيئة العامة الصديقة لمؤسسات الاقتصاد الإسلامي. وأوضح المنصوري أن المؤشر يعتمد في تقييمه على معايير شملت 73 دولة في مجالات: الحوكمة، والتوعية، والتجارة، إضافة إلى المعيار الاجتماعي، لافتاً إلى أن هذا التميز لدولة الإمارات يبرز الانسجام بين التوجهات الرسمية في الدولة وممارسات القطاع الخاص. وتشكل الجائزة إحدى المبادرات التي ينظمها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي، تقديراً للأفراد والمؤسسات حول العالم، لإسهاماتهم في تطوير القطاعات الرئيسة للاقتصاد الإسلامي. تكريم الفائزين وتفصيلاً، كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة المشرف العام على مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ظهر أمس، الفائزين في الدورة الخامسة من «جائزة الاقتصاد الإسلامي». وذهبت جائزة فئة «الإنجاز مدى الحياة» إلى المغفور له محمد بن إبراهيم السبيعي، وهو أحد مؤسسي بنك البلاد في السعودية، إضافة إلى العديد من المنظمات الخيرية التي تهتم بالقضايا الاجتماعية، مثل رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وتسلمها ابنه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السبيعي، رئيس مجلس إدارة شركة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده للاستثمار (ماسك). وعن فئة «التمويل الإسلامي»، تسلم جائزة العام الشريك المؤسس لشركة «يلدرز» من المملكة المتحدة، زيشان أوبال، وهي شركة تقدم فرصاً استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية في العقارات السكنية والتجارية، كما أنها أول منصة رقمية إسلامية تحصل على اعتماد FCA من المملكة المتحدة. وفي فئة «الصحة والغذاء»، تسلّمت جائزة العام، أمينة أحمد محمد أحمد، المديرة التنفيذية لمركز الإمارات العالمي للاعتماد، وهي هيئة اعتماد حكومية مقرها دبي، تمنح اعتمادات «الحلال» لهيئات تقييم المطابقة في جميع أنحاء العالم، مع الالتزام بالمعايير الدولية. كما تسلّم الجائزة عن فئة «الإعلام»، مالاز ماجاني، المدير التنفيذي لشركة «ون باث نتورك» OnePath Network من أستراليا، وهو استوديو متخصص في إنتاج الأفلام الإسلامية. وعن فئة «السياحة والضيافة»، تسلّم جائزة العام الجاري، محمد بازور، رئيس مؤسسة «ديفاين كونكت» Divine Connect من الولايات المتحدة، وهي مؤسسة متخصصة في تقديم أحدث حلول الترجمة والإذاعة الرقمية للقضاء على حاجز اللغة للملايين من المسلمين غير الناطقين باللغة العربية. أما جائزة فئة «الوقف والتمكين»، فتسلّمها أحمد علي صديقي، الشريك المؤسس وأمين صندوق «إحسان ترست» من باكستان، التي تقدم قروضاً من دون فوائد للطلاب ذوي الدخل المحدود، ما يتيح لهم فرصة مواصلة تعليمهم العالي في باكستان، مع أكثر من 80 مؤسسة تعليمية. وفي فئة «تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة»، تسلّم جائزة العام الجاري، الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، وذلك لفوز مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال (ديتك) المملوك بالكامل من سلطة واحة دبي للسيليكون بهذه الجائزة، إذ يشكل «ديتك» موطناً لمئات الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من 70 دولة. وعن فئة «البنية التحتية المعرفية للاقتصاد الإسلامي»، تسلّم جائزة العام 2017، البروفيسور محمد أكرم بن لالدين، المدير التنفيذي للأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية (أيسرا)، وهي مؤسسة أبحاث مالية إسلامية تركز على القضايا المتعلقة بالشريعة لتطوير الاقتصاد الإسلامي، لاسيما التمويل الإسلامي. وتسلّم جائزة فئة «الفن الإسلامي»، كريم تور، المدير التنفيذي لمؤسسة «مودانيسا»، وهي أول منصة تسوق إلكترونية توفر الأزياء المحافظة والعصرية لأكثر من سبعة ملايين زائرة للمنصة. نمو واستدامة إلى ذلك، أكد وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، سلطان بن سعيد المنصوري، أن الاقتصاد الإسلامي حاضر اليوم في قلب الحراك الاقتصادي العالمي، الرامي إلى تنشيط النمو وتحقيق الاستدامة والعدالة في التنمية، وذلك من خلال اهتمام الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين من أنحاء العالم، بالتعرف إلى قواعد ومبادئ التمويل والمنتجات الإسلامية. واعتبر المنصوري في تصريح له، الاحتفاء بتكريم الفائزين في الدورة الخامسة من جائزة الاقتصاد الإسلامي، بأنه احتفاء ليس فقط بالإسهامات الفردية والجماعية المبدعة التي تشكل محرك نمو قطاعات الاقتصاد الإسلامي على المستويين المحلي والعالمي، بل هو احتفاء بالمنجزات التي حققتها مبادرة دبي، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي استجابت إلى حاجة العالم الملّحة في استحداث منظومة اقتصادية متكاملة تحت مظلة ملزمة من المعايير والضوابط والأخلاقيات. وأكد المنصوري أن الاستراتيجية المحدثة لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومبادرات المركز التي نفذت بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، هيأت مناخاً ملائماً وبيئة تشريعية وتنظيمية صديقة لمؤسسات الاقتصاد الإسلامي، ما يبشر بإسهام كبير للاقتصاد الإسلامي في الناتج الإجمالي المحلي، وفي تعزيز مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الأجنبية. ولفت إلى أن الاقتصاد الإسلامي وضع دبي ودولة الإمارات في قلب الحراك الدولي، وجعل منها حاضنة لمعاييره وثقافاته وإبداعاته، وهنا تبرز أهمية جائزة الاقتصاد الإسلامي كأداة لتقديم الإبداعات والنماذج عن مستقبل هذا النظام الاقتصادي الواعد. وتابع: «الفرصة اليوم مواتية أكثر من أي وقت مضى للترويج للاقتصاد الإسلامي، فهناك على سبيل المثال مبادرة الصين (حزام واحد وطريق واحد)، إذ سيلعب التمويل الإسلامي وأدواته مثل الصكوك دوراً مهماً في تمويل المشروعات المصاحبة للمبادرة، كما نشهد تنامياً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والجيل الجديد من الشركات التي استفادت من التجربة الاقتصادية السابقة، وتبحث عن الجودة في المنتج والاستدامة في النمو والأمن في استثمار الثروات». احتفاء وتكريم بدوره، قال المدير العام لاقتصادية دبي نائب رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، سامي القمزي، إن دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي تحتفي بالمبدعين، وتكرّم أصحاب الأفكار المبتكرة الذين يؤمنون بمبادئ وأخلاقيات الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أن هذه هي السنة الخامسة للجائزة، التي استقطبت في عامها الأول 148 مشاركة من 31 بلداً، ليصل مجموع المشاركات منذ ذلك التاريخ إلى اليوم 1100 طلب من 48 بلداً. وأضاف: «في هذه الحقائق دلالة على اتساع ثقافة الاقتصاد الإسلامي، وانتشار الوعي بأهمية دوره في الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي لم تعد تستثني أياً من الشعوب والبلدان في القرن 21». وأوضح أن التجربة الاقتصادية عبر التاريخ، خصوصاً في المراحل التي شهدت أزمات مالية عالمية، أثبتت أن ازدهار قطاع دون غيره هو ازدهار مؤقت، وأن تطور بلدٍ بمفرده، تطور محفوف بالتحديات، وأن رفاهيةَ فئة اجتماعية دون غيرها، رفاهية لا استدامةَ فيها. مرجعية عالمية وشدّد القمزي على أهمية رؤية ومبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، التي انطلقت في العام 2013، وحققت أهدافها، وتبرز في تكريس دبي مرجعية عالمية لقطاعات التمويل الإسلامي والصناعة الحلال، ونمط الحياة الإسلامي. وتابع: «إننا أمام مرحلة اقتصادية جديدة، حيث تغيرت ثقافة الاستهلاك وتطورت ثقافة الاستثمار وتوجهاته، إذ يوجد اليوم استثمار أخضر، واستثمار مسؤول، واستثمار يقاس بأثره الاجتماعي، وهناك حديث متزايد عن أخلاقيات العمل وعدالة نتائجه، وهذه جميعاً تشكل جوهر ثقافة الاقتصاد الإسلامي، ما يبشر بأن المرحلة المقبلة ستشهد نمواً غير مسبوق لهذا الاقتصاد الحديث في ابتكاراته، والأصيل في غاياته». وأكد أن جائزة الاقتصاد الإسلامي جاءت استكمالاً لرؤية دبي في عولمة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي، ودعوة الرواد والمبتكرين من كل أنحاء العالم، إلى طرح أفكارِهم ومنتجاتهم، للإسهام في تعزيز الأثر الإيجابي للاقتصاد الإسلامي في مسيرة الازدهار والتنمية. وقال: «مع تتويج فائزين جدد بجائزة الاقتصاد الإسلامي السنوية، فإننا نتقدم بخطوات سريعة إلى الأمام، في دعم الرواد والمبدعين، ليكونوا في صدارة المشهد الاقتصادي الجديد، حيث القيمة الفعلية هي للعمل والإنتاج، وحيث الثروة الحقيقية هي في عدالة التنمية وشموليتها». منظومة شاملة من جهته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، إن أهمية جائزة الاقتصاد الإسلامي تبرز من واقع بات معروفاً للجميع، وهو أن الاقتصاد الإسلامي هو نمطُ حياةٍ يلائمُ الجميع، ومنظومة شاملة تغطي مجالات وقطاعات الحياة كافة، إذ أثبت كذلك الاقتصاد الإسلامي أنه الطريق الأمثل نحو التنمية المستدامة، بعيداً عن التحديات الاعتيادية في نماذج الاقتصاد التقليدية. وتابع: «من هذا المنطلق، جاءت الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعلانِ دبي عاصمةً للاقتصاد الإسلامي، لتشكل انطلاق رحلة الاستثمار في المستقبل، عبر إضافة الاقتصاد الإسلامي، ركيزةً أساسية في استراتيجية النمو وتنويع الاقتصاد». وأكد الغرير أن ما حققته دبي منذ ذلك الحين، برهن على قدرة الإمارة على الابتكار في صناعة المستقبل، مشدداً على أن الاحتفال بالدورة الخامسة لجائزة الاقتصاد الإسلامي، هو احتفال بمكانة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي والعالمي، وعاصمة للابتكار والتميز والإبداع. وقال إن تنظيم جائزة الاقتصاد الإسلامي يأتي في إطار الجهود الدؤوبة لترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، إذ ينبع التزامنا بتنظيم هذه الجائزة، من إيماننا بأن تكريم الإبداع والمبدعين، يسهم في تحفيز الابتكار لدى المؤسسات ورواد الأعمال في مجالات عملهم، وقطاعات الاقتصاد الإسلامي.

مشاركة :