منى المري: طريق النجاح صعب ولا خيار أمامنا إلا السير فيه

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» نظمت مؤسسة دبي للمرأة، جلسة الإثراء المعرفي الحادية عشرة، لمبادرة «قدوة»، التي أطلقتها حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة. واستضافت المؤسسة في هذه الجلسة، منى المري، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ونظمتها لطالبات كليات التقنية العليا في الفجيرة، بحضور صفية الرقباني، مديرة الكليات، والدكتور سيف القايدي، عميد العمليات الأكاديمية، وحمد المطيري، محاضر الدراسات العربية والإماراتية، ولمياء خان، مديرة الاتصال المؤسسي في مؤسسة دبي للمرأة، مديرة نادي دبي للسيدات، بمشاركة 100 طالبة بتخصص الإعلام. وأشادت المري، بجهود سموّ الشيخة منال بنت محمد المتواصلة ومبادراتها النبيلة للارتقاء بالمرأة الإماراتية وتعزيز تميزها وريادتها، وأعربت عن شكرها لمبادرة «قدوة»، لإتاحتها الفرصة لها بأن تكون بين طالبات التقنية العليا ومشاركتهن خبرتها ومسيرتها العملية.كما شكرت لكليات التقنية في الفجيرة، استضافتها، معربةً عن سعادتها وفخرها بوجودها، مشيرةً إلى أنها تخرجت في كلية دبي للطالبات. 10 محاور في حياة الإنسان وتحدثت المري عن عشرة محاور تشكل دستور حياة الإنسان وتبني شخصيته، لتجعل منه متميزاً مفيداً لنفسه ومجتمعه ووطنه، أولها أن يتحلى بالمبادئ والقيم والأخلاق.وثانيها المحيط القريب، المتمثل بالأسرة والأصدقاء وزملاء العمل، فهم المؤثرون في شخصيته، مؤكدةً قيمة الوالدين في حياة الإنسان.والثالث هو الوطن، فدولة الإمارات، هي محيطنا الأكبر، ونتشكل بها كما أننا نشكلها بأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا واجتهادنا وعطائنا، والوطنية التزام وليست كلمات أو شعارات، وهي «أن نلتزم بقوانين الدولة وأنظمتها والغيرة عليها، وأن نكون خير سفراء لها».وأكدت أن قادتنا قدوة لنا في الوطنية والتواضع وتمثيل دولتنا، مشيرةً إلى أن القدوة هو من يؤثر إيجاباً فيمن حوله، يفيدهم وينقل إليهم تجربته ومعرفته وخبرته. وقالت إن الشيخة لبنى القاسمي، نموذج وقدوة للإماراتية والعربية بصفة عامة، وهي شخصية مثالية في التواضع والعلم والتميز في العمل، وتعلمت منها الكثير.وتحدثت المري عن بداياتها المهنية، قائلةً إنها كانت تدرس إدارة الأعمال في كلية دبي للطالبات، وكانت محبة لمجال الإعلام، ومارسته، وهي طالبة، بإدارتها لتحرير مجلة الكلية، ورشّحتها الكلية وهي في السنة النهائية، للعمل في دائرة التنمية الاقتصادية عام 1996، وعقب التحاقها بالدائرة، عملت في اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي للتسوق مع انطلاقته مشروعا جديدا لدبي في العام نفسه، وقالت إنه شكل واحداً من المشروعات الترويجية المهمة لدبي ودولة الإمارات، ولحبها للعمل كانت تمكث فيه لفترات طويلة، تحضر الفعاليات وتعد الأخبار والتقارير الصحفية وتنسق مع الإعلاميين زوار المهرجان. وقالت:«أنا فخورة بأنني كنت من مؤسسي مكتب المهرجان الذي يمثل لي حتى هذه اللحظة مدرستي الأولى في الإعلام». العطاء وانتقلت إلى النقطة الرابعة، وهي العطاء والجهد في العمل، مشيرةً إلى أنها وبعد عامين من ترك العمل، التقت صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال مؤتمر المرأة، وأثناء هذا اللقاء في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وكان فيه مسؤولو الإعلام بدبي، أعلن سموّه عن تعيينها مديرة للمكتب الإعلامي، مؤكدةً أنها لم تكن تتوقع هذا الأمر ولم تخطط لحياتها.والمحور الخامس، هو الإخلاص في العمل، بالتركيز على نتائج المشروع والإبداع فيه، والنظر إلى أن يكون مؤثراً في حياة المستفيدين منه.وقالت إن أصحاب السموّ شيوخنا الكرام، هم قدوتنا في الأخلاق والتواضع واحترام الناس، وإعلاء قيم التسامح والمودة ونشر السعادة في مجتمع الإمارات. مؤكدةً أنها العامل السادس في تكوين شخصية الإنسان.أما السابع، فهو الولاء للوطن والقيادة، مؤكدةً أن الإمارات دولة الخير والعطاء، وأن أمام الفتاة اليوم فرصة ذهبية للنجاح لا تتوافر في أي دولة أخرى، بدعم قيادتنا الحكيمة والمجالات المتنوعة التي وفرتها.والمحور الثامن، أن تحدد الفتاة هدفاً لنفسها وتختار المجال الذي تجد نفسها فيه، مع استشارة الأهل والأخذ بنصائحهم.والتاسع، هو نجاح الموظفة في تحقيق التوازن بين أسرتها وعملها، خاصة مع توجه الدولة وقادتنا، لتوفير بيئة العمل الداعمة لهذا التوازن، وقالت: هناك 4 أمور تساعد على هذا، أولها بناء فريق عمل قوي، والثاني وجود الزوج الداعم والمساند، والثالث وجود أسرة متفهمة، والرابع الإلمام بتفاصيل العمل.ثم انتقلت المري إلى المحور العاشر، وهو اكتساب حب الناس بحسن المعاملة، فهذا رأسمال سمعة الإنسان، الذي يجعله محل احترام الناس مدى الحياة حتى عندما يتقاعد.ونصحت الطالبات بالالتحاق بالعمل الإعلامي بعد التخرج، لأنه مهم للغاية، وله رسالته ودوره في مسيرة الوطن، وقالت إن مسيرتها الإعلامية أضافت الكثير إلى حياتها مما تعلمته من المحيطين بها، واكتسبت من خلالها حب الناس.وقالت إن الإعلام الرقمي الجديد له الغلبة في التأثير في العصر الراهن، داعيةً الطالبات إلى حسن استثماره وعدم التأثر بالأفكار الهدامة، البعيدة عن قيمنا ومبادئنا، واستثمار الإعلام في النهوض بالوطن ورفع رايته، وقالت إننا في الإمارات في حاجة إلى مؤثرين إعلاميين ويجب تشجيع المتميزين منهم.ثم أشارت إلى تجربة نادي دبي للصحافة في تنظيم «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، مؤكدةً أنه لم يكن ممكناً إغفال تأثيرها الكبير، بل كان من الضروري إيجاد محفل يناقش كيفية تعظيم الإسهام الإيجابي للمؤثرين في تلك المنصات لمواجهة التحديات. وقالت «قيادتنا الرشيدة وضعت الشباب في قلب مسيرتنا التنموية وأولته من الاهتمام والدعم ما مكنه من الوصول إلى أرقى المناصب، وأعطته كبرى المسؤوليات»، مؤكدةً«أن دولة الإمارات حريصة على أن يكون الشباب دائماً في مقدمة قوى التطوير الإيجابي». 4 رسائل ملهِمة واختتمت المري جلستها، بتوجيه أربع رسائل ملهمة إلى الطالبات:أن يكن دائماً عند مستوى الثقة التي تضعها قيادتنا الرشيدة بالشباب، بتطوير مهارتهن وتحصيل المعارف والاطلاع على كل ما هو جديد.أن يكن دائماً على اطلاع بكل المستجدات حولهن.أن يتعرفن إلى أهداف رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية، ويحددن لأنفسهن كيف يمكنهن الإسهام في تحقيق تلك الأهداف. أن يحددن لأنفسهن أهدافاً واضحة، ويضعن برنامجاً زمنياً لتحقيقها، ويلتزمن ويجتهدن لتحقيق أهدافهن. وقالت «طريق النجاح صعب لكننا نعيش في دولة النجاح ولا خيار أمامنا إلا أن نكون جميعاً ناجحين».وفي نهاية الجلسة قالت المري «فخورون بأننا ننتمي إلى دولة الإمارات التي تحظى بسمعة دولية قوية، وفخورون بقادتنا الذين يحظون باحترام العالم، لما أرسوه من قيم ومبادئ في العلاقات مع الدول، وما قدموه لشعب الإمارات».

مشاركة :