تجاوزت أسعار الغاز الطبيعي المسال المحلية في الصين سبعة آلاف يوان (1061 دولاراً) للطن اليوم (الاثنين)، مسجلة أعلى مستوى لها منذ العام 2011 على الأقل، مع ارتفاع الطلب في ظل استهلاك ملايين المنازل للغاز في فصل الشتاء بدلاً من الفحم. وزادت أسعار بيع الغاز الطبيعي المسال بالجملة أكثر من النصف مقارنة بمنتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ما يعني أن القفزة في الأسعار جاءت قبل أقل من أسبوعين من موسم الاستهلاك للتدفئة في شمال الصين. وقال متعاملان في الغاز المسال في إقليم خبي في شمال الصين إن السعر قد يكون عند مستوى قياسي مرتفع في الوقت الذي تعتبر سوق الغاز المسال الصينية أقل تطويراً بكثير من أسواق السلع الأولية الأخرى، إذ لم يتم استيراد كميات كبيرة من هذا الوقود إلا في السنوات الخمس الماضية. وقال المدير لدى شركة «شينكون غاس» الخاصة تشو شيو تشي: «هناك عدد كبير جداً من الزبائن يتنافسون على إمدادات قليلة للغاية». وتعكف شركات النفط المملوكة للدولة في الصين على تعظيم الإنتاج في حقول الغاز المحلية وتعزيز واردات الغاز المسال، لكن ذلك لا يحول دون تجاوز الطلب المعروض في ظل مساعي بكين لاستخدام الغاز. إلى ذلك، أظهرت بيانات «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن مخزونات النفط الخام الصينية تراجعت بنسبة قياسية بلغت 9.5 في المئة عن أيلول (سبتمبر) الماضي إلى 26.96 مليون طن تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وهو الأقل منذ كانون الثاني (يناير) 2010 بما يعكس تنامي الطلب من شركات التكرير. وسجلت معدلات تكرير النفط الخام في تشرين الأول الماضي ثاني أعلى مستوى على الإطلاق مع ارتفاع هوامش التكرير بعدما رفعت الصين سعر بيع البنزين والديزل. وذكرت وكالة «شينخوا» اليوم أن مخزونات الخام التجارية في الصين سجلت أكبر تراجع على أساس شهري على الإطلاق. وزادت مخزونات المنتجات المكررة 3.3 في المئة وفي مقدمها مخزونات الديزل. وارتفعت مخزونات الديزل 5.3 في المئة إلى 6.95 مليون طن في حين زادت مخزونات البنزين 2.5 في المئة إلى 7.91 مليون طن. وارتفعت أسعار الديزل والبنزين في الصين منذ أواخر تشرين الأول الماضي بفضل الطلب القوي في الشتاء.
مشاركة :