قال نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري، إن المشكلة الحقيقية مع النظام الإيراني تكمن في سعيه الدؤوب بكل موارده لتغذية الصراعات والنزاعات في عدد من الدول، وقيامه بتدخل سافر في شؤون بعض الدول العربية، إضافة إلى تاريخه الطويل في دعم الإرهاب والميليشيات المسلحة الخارجة على القانون الدولي، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية لا تكن أي نوع من العداوة للشعب الإيراني. وأوضح في مداخلة له خلال أعمال المنتدى المشترك للمجموعة الخاصة بالبحر المتوسط والشرق الأوسط، واللجنة الفرعية المعنية بالأمن والدفاع عبر الأطلسي بالجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في روما أول من أمس (الأحد) أن إيران كانت على الدوام على رأس الدول الراعية للإرهاب، وتنفق ما يزيد على 30 بليون دولار لدعم الإرهاب سنوياً، مؤكداً أن النظام الإيراني لا يزال يمارس أفعاله الشيطانية وتتمثل بوضوح في مد ميليشيا الحوثي -التي استقوت على اليمنيين بقوة السلاح- بالمتفجرات والأسلحة، والخبراء والصواريخ الباليستية التي استهدفت مدينة الرياض أخيراً. وشدد -بحسب وكالة الأنباء السعودية- على أن احتفال العالم حالياً بنهاية تنظيم «داعش» الإرهابي يجب ألا يُنسيه الخطر الإيراني الداهم على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن الاتفاق النووي مع إيران لم يكبح ممارساتها العدوانية التي تعودتها ومنها مد الإرهابيين بالمال والسلاح. واستعرض الجفري جانباً من جهود المملكة الإنسانية والسياسية في اليمن، مشيراً إلى أنها قدمت المساعدات المادية والمعنوية للشعب اليمني، وساهمت مع بقية الدول الخليجية الشقيقة في صياغة المبادرة الخليجية لإحلال الأمن والسلام في اليمن، وعملت بكل جهد لحل النزاع بالطرق السلمية. وقال: «إن نظام بشار الأسد لم يلاق حتى الآن الجزاء العادل تجاه ما اقترفه من فظائع بحق الشعب السوري الأعزل، على رغم أن أعماله الشنيعة كانت على مرأى ومسمع من جميع دول العالم»، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية كانت ومنذ اليوم الأول للثورة السورية تنادي بتغليب الحكمة بدلاً من الانزلاق في الفوضى. وكانت أعمال المنتدى شهدت في يومها الثاني مناقشة عدد من المواضيع، ومنها التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة، وسبل الوقاية من تصاعد العنف في العالم، وأزمات الهجرة الدولية، والسياسة الأميركية والأوروبية تجاه الشرق الأوسط، إضافة إلى درس الأزمات التي تواجه سورية والعراق.
مشاركة :