تألق مسرح الأمانة يُحرج جمعية الثقافة! - خلدون السعيدان

  • 9/18/2014
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من الغياب الكبير لجمعية الثقافة والفنون؛ تستمر أمانة مدينة الرياض على القيام بمهمة عرض المسرحيات الجماهيرية بزخم كبير وكثافة وتنوع تشكر عليها, حيث قدمت الأسبوع الماضي مسرحية من العيار الثقيل من بطولة نجم جماهيري هو الفنان فايز المالكي في عرض استمر لخمسة أيام متتالية حضرها أكثر من ثمانية آلاف متفرج. استمرار قيام الأمانة بمهمة تطوعية ليست من صميم عملها و مهامها ونجاحها فيها دليل واضح وملوس على غياب جمعية الثقافة والفنون وعدم قدرتها على تقديم أنشطة جماهيرية مختلفة ومتنوعة؛ كما أنها إثبات على اكتفاء صانعي القرار في الجمعية على تقديم بعض الدورات التدريبية القصيرة التي تتجاوز الأيام الخمسة وهي دورات تسمن ولا تغني من جوع ولا يستفيد منها إ عدد قليل من المهتمين. أحد ينكر ما تواجهه الجمعية من عوائق مالية كبيرة أدت إلى تعطل معظم مشاريعها ولكن مع وجود القطاع الخاص القادر على تمويل العروض المسرحية وغيرها من المناسبات والمهرجانات تبقى مشكلة التمويل وجود لها ولا تستخدم إلا كعذر لمن لا يريد أن ينتج ويعمل, ولنا في ما تفعله الأمانة مثال جيد وناجح لاستثمار العلاقة مع القطاع الخاص حيث ترتبط بشراكة استراتيجية مع معظم الجهات الداعمة لمثل هذه المناشط الترفيهية وهذا ما يجب أن تقوم به الجمعية. إن القائمين على الجمعية يملكون فكراً نيراً ووعياً كبيراً ولديهم من الإرث الثقافي والإداري ما يجعلهم قادرين على النهوض بالجمعية رغم كل المعوقات التي يراها البعض لا تكفي كعذر للصمت الرهيب والبعد عن الشباب والمجتمع؛ إذ ليس من المعقول عدم مقدرة الجمعية على القيام بفعالية جماهيرية واحدة على الأقل في العام تكون مخصصة حتواء الشباب خصوصاً وأن المجتمع الآن أصبح يستوعب مثل تلك الفعاليات بدليل التواجد الكبير على مسرحيات الأمانة. إن نجاح الأمانة في إقامة مزيد من الفعاليات الترويحية كفيل بأن يلغي تماماً أي أهمية لتواجد الجمعية خصوصاً في فرعها بالرياض وبالتالي يتحول الفرع الرئيسي إلى معهد لتعليم النوتة الموسيقية أو حتى تعليم كتابة السيناريو وتعميم تجربته التدريبية على فروعه الأخرى وربما تكون تلك الدورات مصدراً لدخل إضافي يعينها في تجاوز أزمتها المالية.

مشاركة :