تساهم الكلية التقنية بالرياض من خلال أقسامها وتخصصاتها في سد احتياجات القطاع الخاص وظيفياً خصوصاً في مجال سلامة الأغذية والتصنيع الغذائي، والتي تمثل احتياجاً مهماً في أهم القطاعات الأهلية في المملكة في مجال التغذية وسلامة الأغذية في المستشفيات والفنادق والمطاعم في المجمعات السكنية العامة والخاصة؛ حيث تسعى الكلية إلى توفير شباب سعوديين مؤهلين ورفع نسب السعودة في الشركات الوطنية بما يحقق رؤية المملكة 2030، وتم افتتاح القسم بداية العام التدريبي 1426هـ، حيث يضم 15 مدرباً من حملة الماجستير والدكتوراه المتخصصين في هذا المجال، وبلغ عدد المتدربين في القسم أكثر من 800 متدرب حالياً. وبيّن عميد الكلية التقنية بالرياض د. عبدالرحمن الغانم أن القسم يؤهل الخريج من هذا البرنامج للعمل كمراقب أو فني أغذية في جميع الأجهزة والمنشآت المرتبطة بالمراقبة والتصنيع الغذائي في القطاعين الحكومي والخاص كمراقب أغذية في الأمانات والبلديات والمجمعات القروية، ومراقب وفني أغذية في المستشفيات والفنادق والمطاعم في المجمعات السكنية العامة والخاصة، ومراقب تموين في قطاعات استيراد وبيع الأغذية، وفني مواصفات ومقاييس في مختبرات الجودة والنوعية، ومراقب أغذية في الشركات الكبرى لتقديم الأغذية، أو مراقب أغذية في مصانع الأغذية. من جهته أشار رئيس قسم تقنية الغذاء والبيئة م. سليمان العمرو إلى أن القسم واحد من أقسام الكلية التقنية بالرياض؛ حيث يهدف لإعداد وتأهيل فنيين مؤهلين في مجالي حماية البيئة وسلامة الأغذية وذلك من خلال برنامجين تدريبيين لمدة عامين ونصف، يختص البرنامج الأول بإعداد فنيين يعملون في مجالات حماية وصحة البيئة ويختص البرنامج الثاني بإعداد فنيين في مجال السلامة الغذائية؛ حيث يمنح خريجي البرنامجين درجة الدبلوم (الدرجة الجامعية المتوسطة)، وقد تم إعداد البرنامج التدريبي للتخصصين وفقاً لدراسة تفصيلية لاحتياج سوق العمل أوضحت الحاجة لفنيين في هذه المجالات، كما تم اعتماد البرنامجين من وزارة الخدمة المدنية؛ حيث يتم تعين الخريجين في القطاع الحكومي بالمرتبة السادسة الدرجة الرابعة، وكذلك في القطاع الخاص. ويركز التدريب التخصصي بشقيه النظري والعملي في هذا البرنامج على مجالات تركيب المكونات الرئيسية للأغذية، وظروف فساد الأغذية، وسلامة الأغذية من خطوات تصنيع الأغذية وطرق حفظها الأنظمة والمواصفات والمقاييس للأغذية، بالإضافة إلى مراقبة تسمم الأغذية والأوبئة المرتبطة بذلك، والاشتراطات الصحية للمنشآت الغذائية، وتعزيز التثقيف الصحي.
مشاركة :