سفير بكين لـ الشرق: الفيتو يضمن حلًا سياسيًا في سوريا

  • 9/18/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض منيرة المشخص قال السفير لي تشنغ ون سفير الصين لدى المملكة أن بلاده حريصة كل الحرص على أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وأن يحل السلام في كل المنطقة، خاصة أن الصين تربطها علاقات قوية مع دول الخليج، لذا فإن استثمار الطرفين متأثر ببعضهما بعضاً، وأن لديهم قرابة عشرين مليون صيني يعيشون في عدد من المدن الصينية، ويأتون للحج في المملكة. وبرر السفيرالصيني خلال الجلسة رداً على سؤال طرحته «الشرق» بادعاء رغبة الصين بإحلال السلام في المنطقة، بينما تلتزم الصمت التام حيال انتهاكات النظام السوري واستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل، وأيضاً أن هناك مصادر تذكر أن النظام له يد ضليعة في توزيع اللقاح الفاسد، الذي قتل آلاف الأطفال، وذلك باستخدام الفيتو ثلاث مرات ضد أي إجراء تقوم به جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتغيير النظام وانتقال الحكم بقوله: استخدمت الصين الفيتو لأنها تريد حل الأمور بطريقة سلمية، خاصة أن الوضع في سوريا معقد جداً، وانتقال الحكم لا يكون إلا بإرادة الشعب السوري، مدعياً أن الصين أرسلت مساعدات للشعب السوري الموجود في لبنان وسوريا. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي قالت السيناتور ناتولي جولي عضو مجلس الشيوخ في جمهورية فرنسا قبل 2003 كانت سوريا وليبيا والعراق دولاً لها سياسات وقيادات حقيقية، الآن لدينا دول بلا اتجاهات وبلا بوصلة، واللذان أوجدا هذه الفوضى روسيا وأمريكا عليهما أن يصلحاها. مستذكرة خلال الورقة، التي شاركت فيها بالجلسة الخامسة في اليوم الثاني لمؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية مساء أمس موقف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وذلك لتحديد سياسته الخارجية المستقلة، التي لم يندفع فيها إلى حرب مفتوحة في العراق، مؤكدة أن روسيا وأمريكا هما الآن مسؤولان عن حل هذه الفوضى. ومبينة أن هناك سبعة ملايين مسلم في فرنسا والصراع في فلسطين يؤثر عليهم. وتساءلت جولي خلال ورقتها حول فشل المخابرات العالمية في التنبؤ بالربيع العربي أو بتنظيم داعش؟ وأنها علمت أنه يوجد ستة مراكز تعمل في اتجاه استيعاب العائدين من «داعش» ونحن لا نعرف عنها شيئاً، وأرغب أن أعرف عنها وأزورها لنعمل مثلها في بلادنا. سفير الهند المتقاعد سيكري وأوضح السفير متقاعد راجيف سيكري أن الهند تربطها علاقات قوية مع دول الخليج كافة، حيث يوجد حوالي سبعة ملايين عامل هندي فيها منهم ثلاثة ملايين عامل يعملون في السعودية، لذا فإنه من مصلحة الهند بقاء تلك العلاقات قوية مع تلك الدول، وأضاف السفير الهندي خلال الورقة التي شارك فيها بالجلسة السادسة من اليوم الثاني لمؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية أن تلك العلاقات قديمة جداً، ومن المؤكد أنها تتأثر بأي طارئ أو حدث سياسي يحدث في المنطقة، مشيراً إلى ما حدث خلال أزمة الخليج الثانية إبان فترة احتلال الكويت ومن تضرر الجالية الهندية عقب خروجهم منها، وقال سيكري بالرغم من أن الهند دولة لا تملك حق الفيتو في مجلس الأمم، لكنها ترى أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، وأيضاً دعوة إسرائيل وإيران لطاولة المباحثات وتكرار الطلب عليهما للموافقة، حيث إن هاتين الدولتين من المؤكد أنهما ستحرجان من كثرة ما ستواجهانه من ضغوط من تلك الدول. وختم مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية أعماله أمس في الرياض، الذي نظمه معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، وافتتحه نيابة عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله الثلاثاء، وشارك فيه عدة شخصيات من داخل وخارج المملكة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال في الرياض، وقُدمت فيه عديد من أوراق العمل، ولوحظ أن عديداً من المشاركين كانوا يشغلون فيما مضى مناصب إعلامية مهمة.

مشاركة :