هل لك أن تتخيل أن عازفة قيثار وفتاة ملهى ليلي يمج بالفسق والفجور أن تتخلى عن كل تلك الملذات والمتع وتنضم إلى رفقاء الموت وقاطعي الرؤوس «داعش». «أم حسين»، سكينة حسين أو سالي جونز مغنية الراب البريطانية الشهيرة، التي اعتنقت الإسلام، وتبنت الأفكار الداعشية التي ما تلبث أن تنشر في حسابها على موقع «تويتر» بعض التغريدات التي تقول «إن الدين الوحيد المعترف به هو الإسلام، وتطالب ضرورة أن تتم محاربة من يعتنقون أي ديانة أخرى حتى تتم إبادتهم. ويجب أن يتم ذبح كل المسيحيين بسكينة حادة، كما يتم تعليق رقابهم على سور مدينة الرقة»، مضيفة: «تعالوا إلى هنا لتروا ما سنفعله بكم»، وليس هذا فقط بل إن الضربات الإعلامية الداعشية بدأت تتوالى. سامرا كيزونوفيتش وصديقتها سابينا سيلموفيتش، النمساويتان البالغتان من العمر «16 و15» عاماً، اختفتا في فيينا من منزلي عائلتيهما البوسنيتين قبل 6 أشهر، وسافرتا إلى تركيا، ومنها عبرتا إلى الشمال السوري، والتحقتا بالتنظيم «الداعشي»، «حيث تم التغرير بهما واستدراجهما للجهاد بسوريا»، فعلى ما يبدو أن تنظيم «داعش» كثف دعاياته لاستقطاب الشباب بالدعاية في مواقع التواصل الاجتماعي، كما جعلهما «طعماً» يجذب المراهقين مثلهما للالتحاق بالتنظيم. وعلى ما يبدو أن «داعش» بدأ بتغيير استيراتيجيته الاستقطابية بعد فشله في التغرير بالشباب لنصرة الدين والجهاد. في الأسبوع الماضي أحيت المطربة الشهيرة «ليدي جاجا» حفلاً فنياً ضخماً في مدينة دبي ومنذ أن وطِئت قدميها مطار دبي فقد «هاج وماج» تويتر مستنكراً دعوتها وخصوصا تلك الحسابات الداعشية فأخشى أن تمر أيام ونجد ليدي جاجا تكتسي بالسواد وبيدها كلاشنكوف بكنية «أم جاجا الأمريكية» وتتوعد بقطع رؤوس الكفار! وأن تلحقها رفيقتها «كيم كرديشيان» بإعلاناتها اللافتة بكنية منها وفيها!
مشاركة :