قدّر وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر استثمارات المملكة الحالية في التجهيزات الأساسية والبنى التحتية بنحو ترليوني ريال، تشمل الطرق والأنفاق والموانئ، والسكك الحديدية والمدن الاقتصادية. وأوضح الجاسر في كلمته خلال الجلسة الرئيسة لأعمال»مؤتمر المشروعات الكبرى للنقل والبنية التحتية السعودي 2014» الذي تنظمة جي سي المحدودة MEED بالتعاون مع مؤسسة الملك سعود الوقفية في فندق الفيصلية بالرياض أن فلسفة المملكة في التخطيط التنموي تطور على مدى أربعة عقود، مشيرًا إلى أن المحاور الرئيسة المتوقعة للقضايا الأساسية المزمع تنفيذها في خطة التنمية العاشرة تشمل الانتاجية للاقتصاد والقوى العاملة في المملكة، وتحقيق المزيد من التحسين في مجال البنية التحتية. وأضاف الجاسر أن تسهيل نقل التقنية التي جرى التطرق إليها في العام الماضي تنظر إليها المملكة من منظور تنموي وتطويري للاقتصاد ككل دون أن يقتصر ذلك على قطاع معين أو مشروع محدد، مبينًا أن من أهداف التنمية بعيدة المدى في المملكة إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، لتشكل المعرفة محركًا أساسيًا للنمو وتكوين الثروة وإنمائها وليس نقل المعرفة فحسب. وأبان الدكتور الجاسر أن المملكة تسعى إلى توطين المعرفة وليس مجرد أن تحصيها أو تنقلها من الغير، وهو يتطلب استثمارات هائلة تشمل في الاستثمار في المواطن السعودي، إذ أن جملة الاعتمادات المالية البالغة 1.4 ترليون ريال التي رصدت لتنفيذ خطة التنمية التاسعة الحالية، تم تخصيص ما يزيد عن نصفها لتنمية الموارد البشرية، وسيستمر الاستثمار في خطة التنمية العاشرة والخطط القادمة بهدف تكوين قوى عاملة ذات مهارات عالية وتعليم جيد. وقال الدكتور الجاسر في كلمته في الجلسة الرئيسية لأعمال «مؤتمر المشروعات الكبرى للنقل والبنية التحتية السعودي 2014» أن الاستثمار في المؤسسات هو المجال الثاني في توطين المعرفة، وتم إنشاء عدد من مراكز التميز البحثي خلال العقود المنصرمة مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومركز الملك عبدالله للدراسات البترولية، لافتًا النظر إلى أن الاستثمار في التجهيزات الأساسية في المملكة حاليًا تقدر بنحو ترليوني ريال مخصصة للطرق والسكك الحديدية والأنفاق والموانئ والمدن الاقتصادية، وغيرها وهو نابع من إدراك أن الاستثمار في الموارد البشرية لا يمكن تحقيقة ما لم تتوفر التجهيزات الأساسية الملائمة، متطلعًا بأن يخرج المؤتمر باقتراحات مثمرة.
مشاركة :