أكد الباحث العراقي الدكتور رائد العزاوي أن إيران تسعى بشتّى الوسائل للمشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» بهدف تجاوز التنصيف الدولي لها بالدولة الأولى الراعية للإرهاب، مشيرًا إلى أن مشاركتها تفقد الولايات المتحدة الأمريكية المصداقية أمام العالم، حيث صنفتها على مدى ثلاثة عقود بالدولة الراعية للإرهاب، ووضعتها ضمن الدول «المارقة» التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم، وقال «العزاوي» إن إيران فقدت الكثير من نفوذها في العراق بسبب تمدد «داعش» في العراق وسوريا، مشيرًا أن وجود هذه الحركة الإرهابية، يأتي خصمًا من النفوذ الإيراني في المنطقة، وبسبب هذه الحسابات شارك الحرس الثوري الإيراني في الحرب على «داعش» في العراق، وفي سوريا ضمن قوات بشار الأسد، وتسعى إيران إلى الحفاظ على نفوذها وامتيازاتها في العراق، بعد أن حققت وضعًا مستقرًا على مدار حكومتي نوري المالكي، ولها علاقات جيدة بحكومة العبادي. وأشار «العزاوي» إلى أن الولايات تراجعت عن دعوة إيران للمشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»؛ لأنها تخشى إنتاج إيران مقبولة دوليًّا، مؤكدًا أن مشاركة إيران ربما كانت ستقود إلى فشل تكوين التحالف بسبب تحفظ الكثير من الدول الإقليمية على مشاركتها، وعن العلاقة بين تقدم مفاوضات الملف النووي الإيراني بين طهران والغرب، وعدم دعوتها إلى مؤتمر باريس، وتجاهلها في التحالف الدولي ضد «داعش»، قال «العزاوي» إن إيران تسعى بكل قوة للعودة إلى الأسرة الدولية.