أكد الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير رئيس تجمع الشخصيات المستقلة أن المصالحة الفلسطينية تمر بمنعطف خطير يؤدي إلى عدم إعمار قطاع غزة بعد عدوان 2014 ويجعل من مؤتمر الإعمار المقبل فرصة لتبادل الصور واللقاءات مع المانحين فقط. وذكّر أن الأيادي التي ساهمت بتعزيز الخلافات الحزبية والتجاذبات السياسية وتعطيل الوحدة أضاعت فرصا عديدة لاعمار قطاع غزة ولرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني بعد الاستهدافات الإسرائيلية الظالمة بحقهم في 2008 و2012. وطالب الوادية أبناء الشعب الفلسطيني بتوحيد صوتهم مع أهالي الشهداء والجرحى والنازحين وأصحاب البيوت المدمرة والمصانع المهدمة لمواجهة الأصوات الفردية التي تدعو لتعزيز الانقسام وتتجاهل المعاناة الشعبية وتحارب حكومة التوافق، موضحاً أن المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة لا يشعر بها من يعطل المصالحة ويتجاهلها لزيادة نفوذه الذي أنتجه الانقسام. وقال الوادية "إن الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت أطفالنا ورجالنا ونساءنا وشيوخنا وبيوتنا في العدوان الهمجي الأخير على القطاع لا تختلف كثيرا عن الأيادي الفلسطينية المتفرقة التي تهاجم تحرير الأسرى وتهين تضحيات الشهداء وتعطل الوحدة الوطنية وتعزز الانقسام وتقتل طموح الشباب وتسعى لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة"، داعيا القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى "التوافق حول النقاط المشتركة التي تخدم المشروع الفلسطيني وتقاوم المحتل وترفع المعاناة عن شعبنا الذي ضاق الأمرّين من العدوان الإسرائيلي والانقسام الداخلي." وأكد على مواصلة الشخصيات المستقلة دورها في تخفيف المعاناة عن أبناء شعبها وايصال صوتهم لكافة المحافل والضغط نحو دعم عمل حكومة التوافق، وتوحيد المعاناة الفلسطينية في الوطن والشتات للقضاء على الفساد والانتهازية والمصالح الفردية الخاصة.
مشاركة :