أعلن بنك إنجلترا المركزي اليوم الثلاثاء نجاح كل البنوك البريطانية الكبرى في اختبارات تحمل الضغوط المالية خلال العام الحالي، مشيرا إلى أنه لأول مرة منذ بدء هذه الاختبارات عام 2014 لا يوجد بنك يحتاج إلى تعزيز قاعدته الرأسمالية. وأظهرت نتائج الاختبارات التي أجراها البنك خلال العام الحالي مرونة النظام المصرفي البريطاني في مواجهة موجات الركود الحاد المتزامنة في بريطانيا والعالم، والانخفاض الحاد في قيمة الأصول والضغوط المنفصلة الناجمة عن تكاليف مواجهة سواء الإدارة وأخطائها. وأشار البنك المركزي إلى أن السيناريو الاقتصادي الذي استخدم في الاختبارات كان أشد حدة من الأزمة المالية العالمية الأخيرة. وأضاف البنك أنه وفقا لسيناريو الاختبارات فإنه تم افتراض تعرض البنوك إلى خسائر تبلغ 50 مليار جنيه إسترليني في أول عامين، واتضحت قدرة البنوك على استيعاب هذه الخسائر اعتمادا على احتياطياتها. يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه لجنة السياسة المالية البريطانية معدل احتياطي رأسمال الدوار للنظام المصرفي ككل من 0.5% إلى 1% لكل البنوك. في الوقت نفسه أشارت لجنة السياسة المالية إلى تزايد المخاطر المحتملة الناجمة عن التداعيات الناجمة عن بعض النتائج المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الكلي لبريطانيا. كما ترى اللجنة أن النظام المصرفي البريطاني سيظل قادرا على دعم الاقتصاد الحقيقي خلال أي فترة اضطراب نتيجة الخروج من الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، قالت اللجنة إن تجمع الخروج المضطرب من الاتحاد الأوروبي مع ركود اقتصادي حاد وتزايد تكاليف الأخطاء، يمكن أن تسفر عن أوضاع مالية أشد صعوبة مما تم افتراضها أثناء اختبارات تحمل الضغوط المالية الأخيرة.
مشاركة :