رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف إلى جنيف نصر الحريري في تعليقه حول استمرار واشنطن بتسليح قوات سوريا الديمقراطية أن "على الولايات المتحدة الأميركية أن تتخذ قرارا وتوجها واضحا في سوريا". وقال الحريري، "إن الموقف الأميركي السابق كان يدعي بأن دعم هذه الميليشيات كان لمحاربة داعش، واليوم أي محاولة لتبرير استمرار دعم هذه الميليشيات لا يمكن أن يفسر إلا بوجود أجندات خاصة داخل سوريا، لذلك على الولايات المتحدة الأميركية بأن تتخذ قرارا وتوجها واضحا". وأضاف"يجب أن توضح هل هي مع حماية الأمن والاستقرار في سوريا، لأننا نعلم جميعا حساسية قوات سوريا الديمقراطية وارتباطها بحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لدى العديد من الجهات الدولية، فهذه المواقف الضبابية لن تكون بخدمة سوريا ولا المنطقة". بحسب تعبيره. ومعروف أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية هو ابرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة. وتزامنت تصريحات الحريري مع إعلان تركيا أن الرئيس رجب طيب أردوغان حصل من نظيره الأميركي دونالد ترامب على ضمانات بان واشنطن ستتوقف عن تزويد الفصائل الكردية في سوريا بالسلاح. كما شدد نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، الاثنين على ضرورة أن تستعيد الولايات المتحدة الأميركية الأسلحة التي منحتها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. والاثنين أكد البيت الأبيض إمكانية "وقف تقديم العتاد العسكري لجماعات معينة"، مضيفا أن "ذلك لا يعني وقف كل الدعم لتلك الجماعات" دون أن يسميها. ولكن الكثير من المتابعين يقولون أن وقف الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب ف سوريا ــ في حال حدوثه ــ لن يوقف المشروع الكردي السوري، ولا سيما بعد قيام الأكراد بخطوات عدة لتثبيت الحكم الذاتي إجراء انتخابات محلية وبدء الترتيب لإجراء أخرى برلمانية في كانون الثاني/ يناير المقبل. تشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم أيضا قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وهي سيطرت على مدينة الرقة بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية.