البيت الأبيض يبدو أقل وضوحا في ما يتعلق بالنوايا العسكرية الأميركية حيال وحدات حماية الشعب الكردية.العرب [نُشر في 2017/11/28]لا تغيير في السياسة الأميركية بشأن الأكراد القامشلي (سوريا) - أعلن مسؤول كردي أن واشنطن ستجري "تعديلات" بخصوص تسليم أسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي الذي يحارب تنظيم داعش بدعم من واشنطن، الأمر الذي أكده البنتاغون. إلا أنه أكد ان لا تغييرات طرأت على سياسة واشنطن تجاه هذه القوات. وكان المسؤول يرد على سؤال حول إعلان تركيا أنها تلقت تطمينات من البيت الأبيض بوقف تسليم الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية. وبدا البيت الأبيض أقل وضوحا من جهته بشأن النوايا العسكرية الأميركية حيال وحدات حماية الشعب الكردية. الا انه اكد ان ترامب أبلغ اردوغان "بتعديلات" متصلة بالدعم العسكري لشركاء واشنطن على الارض في سوريا بعد انتهاء معركة الرقة. وتصنف أنقرة قوات حماية الشعب الكردية "إرهابية"، وامتداداً لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف بدوره كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين. وأكد الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية (وزير الخارجية في المناطق الكردية) عبد الكريم عمر لفرانس برس في مقر "الوزارة" في مدينة القامشلي أن "ليس هناك اي تبدلات في العلاقات بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الاميركية". وأضاف "طبعاً سيكون هناك تعديل بخصوص تقديم الأسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية بعد القضاء على داعش"، لكن "ليس هناك أي تبدلات في سياسة الولايات المتحدة الأميركية بخصوص التنسيق بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية والجانب السياسي في الإدارة الذاتية أو قيادات في فدرالية شمال سوريا". وفي ما يخص المعارك في ريف دير الزور على الحدود العراقية السورية، أجاب "أعتقد بأنه ستكون هناك استمرارية في تقديم الدعم لقوات سوريا الديموقراطية حتى القضاء على آخر فلول داعش في المنطقة"، واصفاً الإعلان التركي بأنه "غير دقيق". وقال المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي "نحن شركاء في تحالف دولي رسمي يقاتل الإرهاب وهذه الشراكة سوف تستمر، ولدينا الكثير للقيام به مع شركائنا من خلال هذا التحالف". وردا على سؤال حول هذا الامر، اكد المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روب مانينغ ان الولايات المتحدة "تعيد تقييم التعديلات المستقبلية فيما يتعلق بدعم شركائنا الأكراد". ورفض الكشف عما اذا كانت عمليات تسليم الأسلحة قد توقفت. واضاف "كنا واضحين جدا مع تركيا، سنمنح قوات سوريا الديمقراطية التي تضم عناصر كردية عددا محدودا من الأسلحة مخصصة لهذه الغاية وتوزيعها شيئا فشيئا من اجل تحقيق هدفنا، وهو إلحاق الهزيمة بداعش". وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الجمعة ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ابلغ نظيره التركي رجب طيب اردوغان ان الولايات المتحدة لن تسلم المقاتلين الأكراد السوريين مزيدا من الأسلحة. وتقدر نسبة الأكراد السوريين بـ 15% من السكان. وقد عانوا على مدى عقود من سياسة تهميش من جانب دمشق حيالهم. وبدأوا بتعزيز موقعهم بعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من مناطقهم بعد بدء النزاع، ما سمح لهم بالسيطرة على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد. وبرزوا في وقت لاحق كالقوة الأكثر فعالية في قتال تنظيم داعش. في مارس 2016، أعلن الأكراد النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة اقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب واخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).
مشاركة :