سيتوجه وفد النظام السوري الأربعاء إلى جنيف لحضور الجولة الثامنة من مباحثات السلام السورية، وفق تأكيدات صادرة عن الأمم المتحدة. أعلنت الأمم المتحدة أن وفد النظام السوري سيصل غدا (الأربعاء 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) إلى جنيف للانضمام إلى الجولة الثامنة من مفاوضات السلام. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة اليساندرا فيلوتشي للصحافيين إن "الوفد الحكومي لم يصل بعد، لكن (الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا) تلقى رسالة مفادها أنهم سيصلون غدا (الأربعاء)". من جهتها، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر وصفته بالمطلع، بأن وفد النظام السوري سيلتحق بمباحثات جنيف لـ "يعلن منها مواقفه من المحادثات". وينظر إلى الجولة الثامنة من المحادثات التي كان من المفترض انطلاقها اليوم الثلاثاء على أنها فرصة للأمم المتحدة من أجل إعادة إحياء جهودها لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ حوالى سبع سنوات والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 340 ألف شخص. وهي المرة الأولى التي تشارك المعارضة في المفاوضات بوفد موحد يضم بالإضافة الى الهيئة العليا للتفاوض، منصتي القاهرة وموسكو اللتين كان ينظر اليهما على أنهما اقل تشددا في الموقف من الرئيس السوري. ونقلا عن فرانس برسن فإن دي ميستورا تعهد "للوفد (الحكومي) خلال اتصالات كثيفة بين الجانبين، ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد الرياض (أي المعارضة)، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها باعتباره شأناً خاصاً بوفد الرياض ولا علاقة له بمسار جنيف". وانبثق عن اجتماع الرياض الذي عقدته قوى المعارضة السورية الأسبوع الماضي تشكيل وفد موحد إلى الى المفاوضات، وشدد بيانه الختامي على مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة قبل المضي قدماً في أي مرحلة انتقال سياسي. ولطالما شكل مصير الأسد العقبة التي اصطدمت بها جولات التفاوض السابقة في ظل موقف دمشق عدم طرح مسألة الانتقال السياسي على طاولة للنقاش، مقابل إصرار المعارضة على ضرورة تنحيه مع بدء المرحلة الانتقالية. و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب ا)
مشاركة :