عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف سوقاً بمنطقة النهروان جنوب شرقي العاصمة بغداد، مخلفاً عدداً من القتلى والجرحى. وقدّم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية العراق، وتمنياته للجرحى بسرعة التعافي، مجدداً وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة ضد التطرف والإرهاب. وكانت وزارة الداخلية العراقية قد قالت إن مهاجمين أطلقا النار على عدة مدنيين الاثنين في منطقة النهروان قبل أن يفجر أحدهما نفسه بينما قتلت قوات الأمن الثاني. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن 17 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 28. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي وصفه متحدث باسم وزارة الداخلية بأنه "اعتداء إرهابي بواسطة انتحاريين إرهابيين اثنين قاما بإطلاق النار عشوائياً على المواطنين في منطقة النهروان". ويقول مسؤولو أمن عراقيون إن التنظيم سيشن على الأرجح تمرداً بعد انهياره وطرد مقاتليه من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق. من جهة أخرى، وصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم الثلاثاء إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان لبحث ملفات مهمة بينها العلاقة بين حكومتي بغداد وأربيل. وبحسب مصادر حكومية، فإن معصوم سيجتمع برئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني. وأشار الرئيس العراقي الأحد إلى أنه "يزور كردستان لبحث ملفات ثلاثة وهي محاولة إنهاء المشاكل الداخلية لحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني، وإعادة الأوضاع الطبيعية إلى كركوك، ومحاولة معالجة المشاكل بين أربيل وبغداد". وكان معصوم الاثنين مدينة كركوك. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي تدمير العشرات من الأهداف التابعة لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" شمالي العراق. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عن هيئة الأركان العامة التركية أن المقاتلات دمرت 41 هدفاً للمنظمة في منطقة "أسوس" شمالي العراق.
مشاركة :