العواد: النظام الإيراني هو الداعم الأول والمؤسس والأب الروحي للإرهاب

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد؛ على أهمية الوقوف في وجه الإرهاب ، والاتحاد لإيقاف محاولات بعض وسائل الإعلام التي تدعو للكراهية والتطرف وتدعم الإرهاب. وعبّر العواد؛ خلال كلمته اليوم في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة، عن التضامن مع مصر ضد الإرهابيين المجرمين الذين اقترفوا جريمة مسجد الروضة بسيناء ، قائلاً إن مصر ستبقى عصية على تلك المحاولات التي يُراد بها مسّ الأمن والاستقرار وأكد العواد أن النظام الإيراني هو الداعم الأول والمؤسس والأب الروحي لـلإرهاب، وأدلجة الدين الإسلامي انتقلت من الأفراد إلى الدول، ويأتي على رأسها إيران، والنظام الإيراني نقل العمل الإرهابي من عمل فردي وطوّره إلى أن أصبح عملاً مؤسسياً مدعوماً عسكرياً ومالياً وإعلامياً. وأضاف: يجب علينا أن نكون متحدين لإيقاف محاولات بعض وسائل الإعلام التي تدعو إلى الكراهية والتطرف وتدعم الإرهاب، كما يجب منع رعاية الجماعات الإرهابية وصناعة رموزها وتقديمهم كجماعات مدنية تطالب بحقوق اجتماعية وسياسية. وقال العواد إن الحرب على الإرهاب، متعددة المسارات، وأهم هذه المسارات، ما يتعلق بالإعلام، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام بتقديم الرعاية للجماعات الإرهابية، وصناعة رموزها، ويتم تقديم صورة للجماعات الإرهابية، بكونها تشكلت جراء المظلوميات الاقتصادية والاجتماعية، وهذا خبث إعلامي، يراد منه، تبرير أفعال هذه الجماعات، إضافة إلى قيام هذه الوسائل بتشويه سمعة الدول التي تحارب هذه الجماعات، ولقد آن الأوان أن يتحمل العالم، مسؤوليته في محاسبة هذه الوسائل، وعلينا نحن دور هام، في تجريمها، قانونياً، وجعل الدول الحاضنة لها، تدفع الثمن، وهذه مسؤوليتنا أيضاً، كوزراء إعلام عرب. وشدد العواد على ضرورة الوقوف متحدين ضد أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول لأهداف وغايات سياسية وتهديد وإرهاب من يعارض تسييس الإسلام وفق فكر معين. مشيراً إلي وجود دول تعتقد أن هذا الأسلوب يحقق لها مكاسب سياسية، وعلى رأسها إيران المؤسس والداعم الاول والاب الروحي للإرهاب منذ نشأته وحذر من أن النظام الايراني طور العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم ماليا وعسكريا واستراتيجيا حيث جعلته اساسا لسياستها فسببت الدمار والخراب لمنطقتنا ، قائلاً  “مغامرات إيران السياسية القائمة على تصدير الثورة زعزعت الأمن في منطقتنا العربية وخلفت ملايين الضحايا حيث جعلت إيران هدفها الأساسي تصدير الثورة عوضا عن تصدير ما يفيد البشرية ويخدم التطور الإنساني”. وأكد العواد أن إيران، لديها منظومة إعلامية، تتجلى بوسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية، إضافة إلى وسائل إعلام عربية تبث من داخل دول عربية، ووسائل إعلام دولية تتبنى الرواية الإيرانية، وتسعى لخدمة إيران، وتحقيق خروقات في الوعي العربي، لصالح إيران وأطماعها في العالم العربي. وأوضح العواد أن متاجرة إيران بالقضية الفلسطينية، عبرها مباشرة، أو عبر سلسلة توابعها، سياسياً وإعلامياً، أمر بات مكشوفاً قائلاً “نحن العرب، بما في ذلك المملكة، أهل القضية الفلسطينية، ونحن الأقدر على التعبير عنها سياسياً وإعلامياً، من أجل حصول الشعب الفلسطيني، على حقوقه التاريخية، ودورنا في الإعلام كبير في هذا الصدد، حتى يتحرر الفلسطينيون، من واقعهم الصعب، بقيام دولتهم، وعلينا في الإعلام العربي، التنبه إلى المتاجرة الإيرانية، بهذا الملف حصراً، من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها”. وأضاف “إننا أمام تحديات كبيرة، تتعلق بتطوير الإعلام، حيث الصلة كبيرة بين الإعلام، والسياسة والاقتصاد والأمن، وما يرتبط بالواقع الاجتماعي، وعلينا أن نشخِّص الأخطاء في الإعلام العربي، بطريقة مختلفة، وأن نضع الحلول، من أجل أن يؤدي الإعلام دوره في تعظيم قيمة الحياة، وزرع الأمل بمستقبل واعد، ومحاربة خطاب الكراهية، والدفاع عن المنجزات، والتفريق بين النقد الإيجابي، ومحاولات هدم الداخل عبر الإعلام، إضافة إلى دور الإعلام في التنمية المستدامة “

مشاركة :