في خطاب ألقاه ماكرون، اليوم، أمام نحو 800 طالب بجامعة واغادوغو في بوركينا فاسو، عقب لقائه نظيره البوركيني، روك مارك كريستيان كابوري، دون أن يقدم أية تفاصيل أخرى بشأن تلك المبادرة. ووصل ماكرون، أمس الإثنين، بوركينا فاسو في مستهل جولة إفريقية من المنتظر أن تقوده غدا الأربعاء إلى كوت ديفوار، ومنها إلى غانا الخميس. وتأتي تصريحاته في سياق جدل تفجر مؤخرا إثر تقرير صحفي عن وجود أسواق لبيع وشراء المهاجرين غير الشرعيين الذين فشلوا في العبور إلى أوروبا، للعمل كعمال أو مزارعين؛ الأمر الذي أعلنت حكومة "الوفاق" الليبية، برئاسة فايز السراج، فتح تحقيق حوله. وقال ماكرون: "سأقترح على نظرائي الأوروبيين مبادرة لإجلاء الأشخاص المعرضين للخطر في ليبيا"، في إشارة للأفارقة العالقين في ليبيا. وأضاف أن "ما يجري (في ليبيا) أمام أعيننا جريمة ضد الإنسانية، وينبغي تسميتها باسمها، ليس بهدف اتهام الآخر، وإنما من أجل العمل بقوة ودقة". وتابع: "سأقترح غدا في أبيدجان مبادرة أوروبية إفريقية لوضع حد لجميع أولئك الذين يريدون تدميرنا؛ الإرهابيين وتجار السلاح وتجار البشر، استراتيجية من شأنها أن تضربهم من القرن الإفريقي حتى شرق إفريقيا وصولا إلى أبواب أوروبا". ومن المنتظر أن يطير ماكرون غدا الأربعاء إلى أبيدجان الإيفوارية حيث تعقد القمة الأوروبية الإفريقية الخامسة، بمشاركة أكثر من 80 من قادة 55 بلدا إفريقيا و28 بلدا أوروبيا. واستطرد ماكرون: "سأقترح أيضا أن تهب إفريقيا وأوروبا لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر في ليبيا". وفي سياق آخر، اعتبر ماكرون أن الاستعمار "جريمة"، مشددا على أن "جرائم الاستعمار الأوروبي في إفريقيا لا جدال فيها". ولفت أن بلاده "لا يمكنها أن تعطي دروسا في الديمقراطية للبلدان الإفريقية"، مشيرا إلى أنه ينتمي لجيل "لا يملي على إفريقيا ما ينبغي القيام به". ومساء أمس الإثنين، وقبل ساعتين فقط من وصول ماكرون، ألقى ملثّمون عبوة ناسفة باتجاه آلية عسكرية فرنسية شمال العاصمة واغادوغو، غير أنها أخطأت هدفها. لكن الهجوم أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح، بينهم واحد في حالة خطيرة. وحتى منتصف نهار اليوم (تغ)، لم تتبن أي جهة مسوليتها عن الهجوم الدذي وقع غير بعيد عن المطار، وفي وقت انتشرت فيه القوات الأمنية في قلب العاصمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :