تستعد حديقة شاطئ الشويخ لاستقبال أكبر حدث رياضي تشهده الكويت سنوياً متمثلا بسباق المشي الذي ينظمه بنك الكويت الوطني يوم السبت 9 ديسمبر 2015. ومع بلوغ هذا الحدث عامه 23 فقد أصبح تقليداً سنوياً جامعاً الكويت من مختلف الفئات العمرية فوق 12 عاماً من الجنسين للمشي 100 مليون خطوة من الجزيرة الخضراء على طول شارع الخليج العربي وصولاً إلى حديقة الشويخ وذلك بمسافة تقدر بـ11 كلم. لعل اللافت في هذا الحدث الرياضي أنه مفتوح مجاناً للجميع للمشاركة والاستمتاع، وهذا يحسب لبنك الكويت الوطني الذي لطالما كان رائداً من رواد المسؤولية الاجتماعية في الكويت وسباقاً في إطلاق المبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع في شتى المجالات. استعدادات لوجستية ضخمة وقد بدأ البنك استعداداته اللوجستية هذا العام مبكراً، والتي تتطلب تحضيرات شاقة وعملا متواصلا لأشهر طويلة من أجل إطلاق السباق بأبهى صورة تليق برؤية البنك وحرصه على تقديم أفضل خدمة اجتماعية. وبحسب المدير التنفيذي لإدارة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني عبدالمحسن الرشيد فإن بنك الكويت الوطني يحرص سنوياً على إخراج هذا السباق بتنظيم غير مسبوق من حيث الإعداد والتجهيزات باستخدام أحدث التقنيات والعوامل المؤثرة التي تسهم في تسلية الحضور ودمجهم بالحدث. وأوضح الرشيد أن البنك سيقوم ببناء مسرح ضخم لتكريم الفائزين وتوزيع الجوائز، حيث سيتم من خلاله استعراض السيارات التي ستمنح في نهاية السباق لاثنين من الفائزين والتي ستكون هذا العام من تقديم مجموعة البابطين. مجاني.. ومكافآته قيّمة وفي رده على ما يجعل السباق مختلفاً ومميزاً هذا العام، أشار الرشيد إلى أن هذا السباق يعد أضخم وأقدم حدث رياضي لمؤسسة خاصة في الكويت واستطاع استقطاب وجذب مشاركين من خارج الكويت سنوياً، كما أنه احدى أهم مبادرات البنك الوطني في مجال المسؤولية الاجتماعية، إلا أن ما يميزه حقيقة هو الرسالة الاجتماعية التي يحملها والتي تهدف إلى التوعية الصحية والتشجيع على أهمية ممارسة الرياضة، خاصة أنه يفتح مجال المشاركة للجميع مجاناً ويقدم جوائز قيمة تتجاوز قيمتها 35 ألف دينار بهدف تشجيع الجميع على المشاركة وممارسة الرياضة واعتمادها كممارسة أساسية في حياتهم اليومية حرصاً منا على صحة المجتمع خاصة مع تكاثر الأمراض التي تعتبر الرياضة جزءاً أساسياً للوقاية منها. الحكّام أصحاب القرار وبالنسبة لقوانين السباق، أكد الرشيد أن بنك الكويت الوطني يستعين سنوياً بحكام معتمدين من الاتحاد الكويتي لألعاب القوى للهواة، الذين يقررون في نهاية السباق هوية الفائزين المئة والموزعين على عشر فئات للنساء والرجال، بحيث يتم تكريم العشرة الأوائل من كل فئة بحسب العمر. وأوضح الرشيد أن بنك الكويت الوطني هو المسؤول عن تنظيم هذا السباق، ولكنه لا يتدخل بقرار لجنة الحكام. وفي ما يتعلق بكيفية متابعة السباق من قبل اللجنة، وإذا ما كانت هناك وسائل مساعدة، فقال الرشيد إنه منذ العام الماضي أصبح رقم كل متسابق يتميز باحتوائه على شريحة ذكية، ليتسنّى لكل متسابق تتبُّع عدد خطواته، والتعرف على المسافة التي قطعها خلال السباق، ومشاركتها على صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كبار السن.. فئة جديدة واعتبر الرشيد أن العلامة الفارقة للسباق خلال العام الحالي تكمن بمشاركة كبار السن، موضحا أنه على مدى السنوات الفائتة لم تكن هناك فئة مخصصة لمن أعمارهم تتجاوز الـ60 عاماً، وبالرغم من ذلك فقد كنا نستقبل سنوياً أعداداً من كبار السن، وكان الوطني يحرص في نهاية كل سباق على تكريمهم تقديراً لمشاركتهم، لافتاً إلى أنه في خطوة غير مسبوقة، خصص بنك الكويت الوطني هذا العام فئة جديدة للمتسابقين ممن تجاوزوا 60 عاماً من عمرهم، وذلك بعد الإقبال الكبير الذي يشهده السباق سنوياً من هذه الفئة. سباق لجميع أفراد العائلة كما لفت الرشيد إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم كامل المساحة للمشاركة، أسوة بالجميع، لأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، ومن هذا السباق، ولهم دور لا يقل عن أي فئة في إنماء وتطوير المجتمع، أما الأطفال فقد اخترنا أن تكون هناك مساحة خاصة للأطفال دون 12 عاماً، ليتنافسوا في ما بينهم من خلال ألعاب تحدٍّ مختلفة ومتنوعة في حديقة الشويخ، لذلك فإن هذا السباق هو لجميع أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية. التنظيم نوّه الرشيد بجهود وزارة الداخلية، التي تواكب السباق كل عام، وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بإغلاق نقطة بداية السباق يوم 9 ديسمبر، في تمام الساعة 7:30 صباحاً. وقال الرشيد إن البنك سيقوم بتوفير وسائل للنقل في يوم السباق ما بين نقطتي الانطلاق والنهاية، كما سيوفر نقاطا لتوزيع المياه على طول مسافة السباق. ودعا الرشيد الجميع للمشاركة في الحفل الختامي في حديقة شاطئ الشويخ في تمام الساعة 10:30 صباحاً.