قرار لاستيراد الغاز من العراق الأسبوع المقبل

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سعد الشيتي| قال العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي ان الكويت تتواصل مع المسؤولين في العراق للاتفاق على الكميات والاسعار الخاصة باستيراد الغاز العراقي، مبيناً أن هناك عرضاً من الجانب العراقي جارياً دراسته والتواصل والاتفاق في هذا الاتجاه، وأن الصورة ستتضح خلال الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار النهائي، إذ إن عملية الاستيراد في طور التفاوض. وأشار بورسلي، على هامش تصريحاته خلاله مؤتمر الصحة والسلامة والبيئة ووقف الخسائر في القطاع النفطي الذي نظمته الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة فرع الكويت وألقاها نيابة عن وزير النفط وزير الكهراء والماء عصام المرزوق، إلى أن الكميات المتوقع استيرادها من الغاز لا تشكل نسبة كبيرة من استهلاك واحتياجات الكويت من الغاز، حيث إن نسبتها تعتبر بسيطة جداً مقارنة بالعقود التي ابرمتها الكويت لاستيراد الغاز من الشركات العالمية، إذ إن الكميات ستكون بسيطة جداً ولا تتعدى %7، ومستقبلاً قد لا تتعدى %3 من الاستهلاك المحلي. وحول العقود التي يجري ابرامها مع الشركات العالمية لبيع النفط الخام، قال إن بعض العقود يتم تجديدها بشكل سنوي أو كل ثلاث سنوات او كل عشر سنوات، ومن خلال زيارتنا ومقابلاتنا مع الشركات العالمية والمستهلكين وجدنا أن هناك شهية منفتحة لزيادة الكميات من النفط الكويتي، موضحاً أن الكويت اعتذرت لأكثر من 10 زبائن عن تزويدهم بالنفط الخام خلال المؤتمر الأخير بسنغافورة، وذلك بسبب عدم توافر فائض تصديري بسبب التزامنا باتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، مؤكداً أن هناك طلباً لكن لا يتوافر نفط بسبب الالتزام بحصص أوبك. وبين أن الكويت ملتزمة قرار خفض الانتاج وأن حصتها المقررة تبلغ 2.71 مليون برميل يومياً. ونحن مستمرون بهذه الحصة في حال استمرار اتفاق التخفيض، مبيناً أن هناك جزءاً من الانتاج يذهب الى المصافي. وحول تشغيل مصفاة فيتنام قال إنه جرى تصدير اول شحنة نفط من الكويت في سبتمبر الماضي بحمولة 2.25 مليون برميل ويتم استعمالها حالياً في تشغيل المصفاة، موضحاً أن مرحلة التشغيل تأخذ من 3 الى 6 أشهر للوقوف على المشاكل التي تواجه المصفاة، مبيناً أن المصفاة تعتمد على نسبة %100 على النفط الكويتي. وعن توقعاته لأسعار النفط ذكر بورسلي أنه من الصعب جداً التنبؤ بمستوى الاسعار لكن الذي يهمنا هو مستوى التوازن في الاسواق العالمية، واذا وصلنا للتوازن المطلوب فنحن نسير في الطريق الصحيح، ومع الانخفاض الذي أقرته اوبك فنحن نسير بشكل جيد واذا استمررنا في هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة، ووفق ما ستقره اوبك في اجتماعها المقبل في فيينا بخصوص اذا كان هناك تمديد لتخفيض الانتاج، فإنه سيكون لذلك تأثير إيجابي كبير في الأسعار. تبادل الخبرات من ناحيتها، قالت العضوة المنتدبة للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية وفاء الزعابي إن الصحة والسلامة والبيئة تعد من اهم الاوليات في القطاع النفطي وهي احدى اهم الاستراتيجيات، كما ان نشر الوعي واساليب العمل وتدريب وتأهيل الموظفين في مجال الصحة والسلامة احد البرامج التي يتبناها القطاع النفطي، موضحة ان القطاع النفطي يدعم هذه النوعية من المؤتمرات التي تعمل على نشر وتبادل الخبرات ونقل الممارسات المثلى في مجال الصحة والسلامة. وحول الميزانية التي يتم رصدها بالقطاع النفطي للصحة والسلامة والبيئة قالت ان اي شركة من شركات القطاع النفطي تتقدم باي مشروع او مقترح بهذا المجال يلقى كل القبول ويعتبر من المشاريع ذات الاولوية، مؤكدة ان مؤسسة البترول لم تتخذ اي قرار بإلغاء اي مشروع مرتبط بمجال الصحة والسلامة والبيئة. وعن المشاريع التي اعلنت عنها مؤسسة البترول البالغ عددها 4 مشاريع للقطاع الخاص، قالت الزعابي ان هذه المشاريع تعتبر فرصا استثمارية واعدة للقطاع الخاص، مبينة ان دور القطاع النفطي هو تزويد القطاع الخاص بالمواد واللقيم وضمان العقود الطويلة الأمد التي تضمن استمرار المستثمر واقامة تلك المشاريع، حيث إن هذه الخطوة تعد جزءاً من استراتيجية المؤسسة. واضافت ان احدى اهم استراتيجيات القطاع النفطي تنمية القطاع الخاص الكويتي واعطاؤه فرصاً للدخول في الصناعة النفطية. وحول أرباح المؤسسة خلال السنة المالية الحالية 2017 – 2018 قالت: «نحن نلمس تحسن اسعار النفط وهذا له انعكاسات ايجابية على الايرادات النفطية وعلى الارباح، ونامل أن يكون له تأثير ايجابي في الأرباح السنوية». من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية ناصر الشماع إن مؤتمر الصحة والسلامة والتقليل من الخسائر يعد قيمة مضافة ويثري عملية الاهتمام في الصحة والسلامة بشركات القطاع النفطي. وبين الشماع أن أهمية المؤتمر تنبع من تنفيذ آليات الصحة والسلامة من تخرج الطالب وحتى العمل بالمنشآت النفطية، على اختلاف المستويات والوظائف، وبين أن العمل وفق آليات الصحة والسلامة يحافظ على سلامة الإنسان والممتلكات في آن واحد. وألمح الشماع إلى أن هناك عددا كبيرا من المشاريع في شركة البترول الوطنية يتم تنفيذها عبر إعطاء الأولوية للصحة والسلامة، مشيراً إلى أن أبرز تلك المشاريع، منظومة الأمن والسلامة بالشركة، الذي ينفذ من خلال 18 عنصراً، يتم تنفيذها بالكامل من خلال مصافي الشركة.

مشاركة :