«الجمعة» مكتملة العدد لسكان الداير بني مالك

  • 9/18/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تعد مساجد الداير بني مالك شرق منطقة جازان، تستوعب مئات المصلين الذين يتوافدون لصلاة الجمعة من كل اسبوع، فالمساجد بقيت على مساحاتها منذ أكثر من 40 عاما، فيما لم يتم استحداث مساجد أخرى تواكب التطور العمراني وزيادة الكثافة السكانية التي تضاعفت عشرات المرات خلال السنوات الماضية، مما اضطر المصلين للصلاة في بطون الأودية وفي مواقف السيارات، ومحاولات الترقيع من قبل إدارة الاوقاف بالداير بتوسعة المساجد بهناجر خارجية لم تعد كافية فالداير أضحت بحاجة ماسة لجامع كبير يستوعب المصلين ويكون منارة مشعة في المحافظة. وبين لهيب الشمس المحرقة وارتفاع حرارة الأسفلت يقف المصلون حائرين خلال صلاة الجمعة بين الساحات الخارجية والأرصفة المحاذية لجامع سوق الداير الممتلئ عن بكرة أبيه في ظل ضيق مساحته الكلية التي لا تتناسب مع ما تشهده المحافظة من نمو سكاني. عدد من الأهالي رووا لـ«عكاظ» معاناتهم لافتين إلى أن الجامع ضاق بالمصلين مع تزايد أعداد العمال وأصحاب المحال التجارية وناشدوا الجهات ذات العلاقة بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة، مقترحين الاستفادة من أرض مصلى العيد لإقامة جامع يتسع للمئات ويحمي المصلين من أشعة الشمس الحارقة. ويشاطر مراقب المساجد عبدالله المالكي الأهالي معاناتهم حيث وقف بنفسه مؤديا صلاة الجمعة خارج المسجد وفرش سجادته في بطن وادي جورا حيث يقع الجامع على حافة واديين من اخطر الاودية جريانا للسيول وخاصة وقت هطول الأمطار. وأكد خالد علي حسن المالكي أن الداير لا يوجد بها سوى جامعين هما الأشهر وفي كل صلاة جمعة يكتظان بالمصلين ومن يذهب متأخرا لن يصلي إلا في مواقف السيارات التي هي الأخرى لا تتسع إلا لسيارات معدودة. ويطالب فرحان حسن العزي، الجهات المختصة متمثلة بوزارة الأوقاف بالعمل على إيجاد حل سريع للجامع الوحيد الذي لا يستوعب أعداد المصلين المتوافدين لأداء صلاة الجمعة بشكل أسبوعي حيث يتجمع مئات المصلين خارج المسجد تحت أشعة الشمس الحارقة لسماع الخطبة في انتظار إقامة الصلاة، مناشدا وزارة الأوقاف التدخل العاجل لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها المواطنون والمقيمون، بتوسعة المساجد واستحداث مظلات تحمي المصلين من أشعة الشمس والحرارة العالية التي يتعرضون لها في فصل الصيف. ويؤكد أحمد حسين المالكي أن بعض الأهالي يضطرون لأداء صلاة الجمعة في القرى الجبلية بحثا عن الأجواء الباردة وبعيدا عن حرارة ولهيب الشمس، مقترحا أن يتم إنشاء مسجد كبير يستوعب النمو المتزايد في أعداد المصلين في المحافظة التي تغيب عنها مثل هذه المساجد ما يجعل المصلين يبكرون لأداء الصلاة ويزيد الضغط على المسجد الذي لا يستوعب نصف سكان الداير وهو ما يجعلهم يؤدون الصلاة على الأرصفة ووسط الطرق بخلاف رداءة التكييف وعدم قدرة المكيفات على مواجهة الحر الشديد وانطفاء التيار الكهربائي بشكل مستمر ناهيك عن تدني مستوى النظافة في دورات المياه متسائلا: إلى متى ستستمر معاناة سكان محافظة الداير مع المساجد؟ «عكاظ» طرحت التساؤلات على مدير ادارة الاوقاف والمساجد بالداير يحيى حسن المالكي الذي أوضح أن البحث جار عن أرض مناسبة لإنشاء جامع كبير يكون معلما بارزا في المحافظة ويتناسب مع حجم الكثافة السكانية في المنطقة ويحتوي على مكتبة ومقر حلقات تحفيظ القرآن الكريم ومغسلة أموات. واعترف بقلة المساجد في المحافظة مبينا أنه تم حصر جميع المساجد والأوقاف وحصرها في قاعدة بيانات مسجلة لدى الإدارة مستبعدا الاعتداء على أي مسجد حتى إذا لم يكن له صك شرعي وذلك لأنها مسجلة بمواقعها ومساحاتها. وأشار إلى أنه لا يوجد لدى الإدارة ميزانية محددة حيث إنها تخصص حسب الاحتياج مفيدا أن إدارة الأوقاف بالداير جهة إشرافية وخدمية تخدم 1300 مسجد وجامع بمحافظتي الداير وفيفا منها 137 جامعا و1153 مسجد فروض.

مشاركة :