جدد المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم معارضته للتدخل الحكومي الذي أدى إلى إيقاف الاتحاد الكويتي لكرة القدم ونظيره الباكستاني من قبل الاتحاد الدولي للعبة، وذلك على هامش حفل توزيع الجوائز السنوي 2017 الذي يقام، اليوم، في العاصمة التايلندية بانكوك. وفي الوقت ذاته، كان لافتاً أن رئيس الاتحاد الاسيوي، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، لم يكلف نفسه عناء النظر في الحالة الكويتية، سواء في أروقة اتحاده أو من خلال إطلاق مبادرة تتضمن القيام بزيارة الى الكويت كبادرة تنشد إيجاد حل للأزمة. يوم أمس، اكتفى بن إبراهيم بالتأكيد على قرار سابق، مع العلم أنه قام بزيارة «مفاجئة» قبل أيام الى السعودية التقى خلالها برئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ لترطيب الأجواء بعد الهجوم الناري الذي شنه الأخير عليه على خلفية ما اعتبره «تعرض الكرة السعودية للظلم». وبعد الزيارة، لوحظ انخفاض وتيرة الهجوم السعودي على بن إبراهيم، ما يؤشر الى انه سعى الى تطييب خواطر الاشقاء في المملكة، وهو ما قصّر في القيام به تجاه أشقاء آخرين له في الكويت. كما انه لم يستغل تواجد رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جاني انفانتينو، في بانكوك لمحاولة فتح ثغرة في جدار الإيقاف المفروض على الكويت. وأكد المكتب التنفيذي دعمه للاتحاد الفلسطيني الذي سيقوم بعرض قضية منع الأندية الإسرائيلية التي تلعب في الأراضي المحتلة أمام محكمة التحكيم الرياضي في يناير. ووافق المكتب على إقامة الحفل السنوي للعام 2018 في العاصمة العمانية مسقط، كما قرر المحافظة على النظام الحالي لخوض المباريات بطريقة الذهاب والإياب في دوري أبطال آسيا 2018 خلال المباريات التي تجمع بين أندية السعودية والإمارات وقطر. وفي أعقاب توصيات لجنة المسابقات، اتفق المكتب التنفيذي على أن الاتحادات المعنية يجب أن تبحث مع حكوماتها الحصول على إذن خاص لسفر المنتخبات والأندية. وساند المكتب التنفيذي قرار لجنة المسابقات بإرسال وفد رفيع المستوى إلى الدول المعنية في محاولة لبحث الأمر مع الاتحادات والحكومات المعنية، لإيجاد حلول للمباريات التي تقام في العادة بنظام الذهاب والإياب. وساند انفانتينيو، الذي حضر الاجتماع، المحافظة على مبدأ خوض المباريات بنظام الذهاب والإياب، مضيفاً أن كرة القدم يجب أن تبقى مفصولة عن السياسة. وقرر المكتب فتح باب الدعوة أمام الشركات الراغبة لتقديم عطاءات الحصول على الحقوق التجارية في الاتحاد اعتباراً من 2021، باستثناء الشرق الأوسط، وذلك بحلول فبراير 2018. وسيبحث المكتب التنفيذي مسألة منح الحقوق التجارية خلال اجتماعه الذي يعقد في مايو أو يونيو 2018، حيث قال رئيس الاتحاد الاسيوي، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم: «الاتحاد الآسيوي سيضمن تطبيق معايير الشفافية والنزاهة، وسيأخذ في الاعتبار آراء الاتحادات الوطنية الأعضاء». وتمت دعوة أمين عام الاتحاد الأوروبي للعبة، ثيودور ثيودوريديس، من أجل تقديم عرض حول الدوري العالمي للأمم، وتم الاتفاق على ضرورة إجراء المزيد من النقاش حول المشروع. يذكر ان الاتحاد الآسيوي سيحتفل، ابتداءً من الساعة 2:30 ظهر اليوم، بتوزيع جوائز العام 2017 من أجل تكريم أصحاب الإنجازات قارياً. يشار إلى أن حفل توزيع الجوائز السنوي يعمل على تكريم أفضل النجوم في قارة آسيا وكذلك الاتحادات الوطنية المميزة، ضمن فئات متنوعة تشمل: جائزة ماسة آسيا، جائزة الحلم الآسيوي، أفضل الاتحادات الوطنية (المتطورة - الصاعدة - الطامحة)، جائزة تقدير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للواعدين (المتطورة - الصاعدة - الطامحة)، جائزة أفضل مدرب (لفرق الرجال وفرق السيدات)، جائزة أفضل لاعب لكرة الصالات، جائزة أفضل لاعب التي تم ترشيح كل من الإماراتي عمر عبدالرحمن والسوري عمر خريبين والصيني وو لي للفوز بها، جائزة أفضل لاعبة التي ترشحت لها كل من الأسترالية سامانثا كير واليابانية ساكي كوماغاي والكورية الشمالية سونغ هيانغ-سيم. ويجري خلال الحفل تقديم هدية تذكارية الى المنتخبات الخمسة التي تأهلت لتمثيل قارة آسيا في نهائيات كأس آسيا 2018 في روسيا. كما سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز أخرى سيتم تقديمها في وقت لاحق، وهي جائزة الحكام الخاصة، جائزة أفضل لاعب شاب (للرجال والسيدات)، وجائزة أفضل لاعب آسيوي ينشط خارج القارة.